عباس جعفر لـ «الراي»: لا أريد شهرة تحوّلني فناناً مغروراً

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تحوّل اللبناني عباس جعفر إلى رقم صعب في غالبية البرامج التلفزيونية والمسلسلات والأفلام اللبنانية، وصار الاسم الأكثر طلباً عند المُنْتِجين والمُخْرِجين عند تحضيرهم لأيّ عمل فني جديد.حالياً يُعرض له في السينما فيلم «المهراجا»، كما يطلّ في برنامج «بيت الكل» الذي يقدّمه الفنان والإعلامي عادل كرم، بالإضافة إلى مشاركته في الموسم الحالي من برنامج «ديو المشاهير».في حديثه مع «الراي»، تحدث جعفر عن صدى الأعمال التي يشارك فيها، عن لهجته البعلبكية التي مَيَّزَتْه في عمله، عن عفويته أمام الشاشة وبعيداً عنها، عن مشاريعه الجديدة وبينها مسلسل للموسم الرمضاني المقبل، وأغنية جديدة وفيلم سينمائي من بطولته.●  هل يمكن أن نقول إنك «جوكر» في جميع البرامج والأعمال الفنية، خصوصاً أنك تُضْفي بحضورك نكهة خاصة على أي عمل تشارك فيه؟- أنا سبع بهارات (ممازحاً). الحمد لله، كله برضا والدتي. صحيح أنني أتعب في أي مجال أشارك فيه، ولكن الثمار تكون جيدة والناس يحبون كل ما أقدّمه، ولم أسمع أي انتقادٍ سلبي على أي إطلالةٍ لي.●  هل يمكن القول إن عفويتك وابتعادك عن التصنّع هما أساس نجاحك؟- من النادر جداً أن يُكتب لي نص، وعندما يحصل ذلك فإنني أبدع وأصبح أفضل بكثير، وحين أكون على طبيعتي يحب الناس سرعة البديهة التي أتمتع بها، خصوصاً أنني أتعامل مع المواقف بمزاح وضحك، حتى إن سيمون أسمر وأسامة الرحباني أكدا أنني لو لم أتعامل بمزاح وضحك معهما لكان حصل شجار بيننا.●  مشاركتك في «ديو المشاهير» كانت لأسباب ترفيهية، فهل ترى أن الفكاهة تطغى على الصوت الجميل فيه؟- عندما اتصلوا بي قالوا إن البرنامج من أجل الصوت، فأجبتُهم: لا أنصحكم بأن تسمعوا صوتي، وكنت صريحاً معهم جداً، فردّوا عليّ بأن الصوت الجميل ليس مهماً وأن بإمكان أي مشترِك في البرنامج أن يقوم بما يريده، لأن الأهمّ هو الهدف الإنساني ومبلغ المال الذي سيربحه ويقدّمه للجمعية أو المؤسسة الخيرية التي يختارها.●  لهجتك البعلبكية تطغى على كلامك، فهل كان لها دور في أن تَبْرز أكثر وأكثر، وهل نشْأتك في بعلبك جعلتْك تحافظ على لهجة أهلها؟- تربّيتُ في بيروت. كان عمري عام ونصف العام عندما توفي والدي، وكلنا في البيت نتحدث اللهجة البعلبكية، واليوم هناك الكثيرون يتحدثون بهذه اللهجة وبينهم كوميديون، ولكنهم بدوا مصطنعين ومزيّفين.●  وهل هذا يعني أن لهجتك لعبت دوراً في تَمَيُّزك عن الآخرين؟- طبعاً، خصوصاً في الفترة الأولى. في البداية، البعض استغربها والبعض الآخر كان يخاف من كلمة بعلبك وأهل بعلبك، وأنا اصطحبتُهم إلى قريتي وعرّفتُهم على ناسها عن قرب ووجدوا أنهم لا يشبهون الكلام الذي يُقال عنهم في الأخبار، واليوم صاروا يتركونني ويقصدون المنطقة من دوني.●  هذا يعني أنك ساهمتَ في تغيير الصورة السلبية عن منطقة بعلبك؟- بقدر استطاعتي. مَن يفكّرون بطريقة إيجابية كانوا متجاوبين، أما مَن يحملون أفكاراً سلبية فسيتمسّكون بموقفهم. لستُ سفير سلام لمنطقة بعلبك، ولكن الكلمة الجيدة لا بد أن تُقال.●  متى يمكن أن يشاهدك الجمهور بطلاً في أعمال خاصة بك، وليس «جوكراً» أساسياً لنجاح غالبية ما يُقدَّم؟- في الموسم الرمضاني 2019 سيكون الجمهور على موعد معي في عمل جميل جداً. فإلى جانب مشاركتي في فيلم سينمائي من بطولتي، سأطلّ في رمضان 2019 بمسلسل مغاير تماماً عما قدّمتُه سابقاً ويحمل رسالةً في مضمونه.●  هل تتوقّع أن يحقق هذان العملان نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟- أتوقّع ذلك.●  كل الذين يعملون معك يشيدون بك، فهل روحك الحلوة ترافقك خلال التصوير أيضاً؟- عباس جعفر الذي يشاهده الناس على الشاشة هو نفسه خلف الشاشة، لأنني طبيعي وعفوي. أنا شخص واحد داخل المجال وخارجه وأعامل زملائي على أنهم اخوة لي، حتى الأشخاص الذين أتعرف عليهم حديثاً أعاملهم المعاملة نفسها.●  لبنان بحاجة إلى كوميديين حقيقيين، فهل يمكن أن تملأ الفراغ الذي تعانيه الكوميديا في لبنان؟- هناك مَن يشبّهني بـ «شوشو»، وهذا الأمر يُفْرِحني كثيراً، وأتمنى أن أستمر على ما أنا عليه بل أفضل، لأنني لا أحب أن تتغيّر تصرفاتي كما يفعل الآخرون. لا أريد أن أصبح «الممثل المشهور والمغرور».●  هل تقصد أن النجومية تفسد الفنان؟- أرى بعيني كيف يتغيّر بعض الممثلين وكيف يتحوّلون عندما يصبحون مشهورين، وأنا أفضّل أن أقول إنني لست مشهوراً ولا معروفاً.●  لكن لا شيء يمنع أن تكون نجماً متواضعاً؟- أشاهد كيف أن البعض يتذمرون من معجبين يحبونهم، وأتمنى ألا أصل إلى هذه المرحلة. أنا أعامل الجميع بطريقة متساوية.●  ألا تفكر باقتحام مجال الغناء؟- في 15 يناير سأطرح أغنية، من كلمات علي المولى وإخراج بهاء خداج. وسأنتظر النتيجة، فإما يحبها الناس وإما أن يقولوا لي لا تفعل ذلك مجدداً.●  يبدو أنك تحب الغناء؟- بل إن علي المولى وبهاء خداج هما مَن اقترحا عليّ الفكرة. أتعامل مع مشاركتي في «ديو المشاهير» على أنها للضحك والمزاح وليس أكثر.●  كثيرون يراهنون على الوليد الحلاني. فهل تتوقّع أن يكون هو الفائز في الموسم الحالي من «ديو المشاهير»؟- إذا كانوا يراهنون على الصوت الجميل، فلا شك أن الفائز سيكون وليد الحلاني، أما إذا كانت النتيجة رهن بالتصويت، فتصبح الاحتمالات كثيرة.●  ومَن هو المشترك الذي يحقق أعلى نسبة أصوات؟- لا أعرف.

مشاركة :