اعترف قيادي في ميليشيا الحوثي الإيرانية باستخدام الأجهزة الأمنية الحوثية النساء في استدراج السياسيين والصحافيين وابتزازهم، في فضيحة أخلاقية جديدة ضمن الإجراءات المنافية للعادات والتقاليد العربية الأصيلة، فيما ندد قيادي حوثي باستخدام الميليشيا «الدعارة» وسيلة لتثبيت حكمها المزعوم، وذلك ضمن صراع أجنحة يستعر في الصفوف القيادية داخل الميليشيا. وقال عضو ما يسمى اللجنة الثورية العليا للحوثيين، محمد المقالح: «لقد تواترت الأخبار وتيقنت منها هناك في أمنكم القومي والمباحثي من يستخدم النساء»، ضد معارضي القيادة الحوثية، وإن هناك «من يلفق مكالمات الغزل للإيقاع بالناس». وأضاف في تغريدات رد بها على قيادي آخر في الجماعة يدعو كرار المراني على حسابه في تويتر: «أي انحطاط وصل إليه القوم، ولعنة الله عليها سلطة تقوم على أساس استخدام الدعارة وسيلة لتثبيت ملكها المزعوم». واستعرض وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، تغريدة القيادي الحوثي. وكتب الإرياني في تغريدة على تويتر: «ما زالت فضائح #المليشيا_الحوثية_الإيرانية تتوالى وآخرها إقرار عضو ما يسمى باللجنة الثورية محمد المقالح باستخدام الأجهزة الأمنية التابعة لهم نساء في استدراج والإيقاع بعدد من السياسيين والكتاب والصحفيين والناشطين في مواقع التواصل الإلكتروني، وتهديدهم لثنيهم عن أي مواقف معارضة». وأضاف: «لجوء #الميليشيا_الحوثية_الإيرانية لهذه الأساليب المنافية لعادات وتقاليد اليمنيين ليس أمراً طارئاً، فلدينا معلومات حول مئات العمليات القذرة شملت سياسيين نفذها جهاز الأمن الوقائي الممول من الحرس الثوري الإيراني عبر كتائب أنشئت ظاهرياً لقمع الاحتجاجات النسائية واقتحام منازل المواطنين». صراع أجنحة وكانت مصادر سياسية في صنعاء أكدت لـ«البيان» أن صراعاً خفياً، ولكنه عنيف، يدور بين جناحين في الجماعة، يتزعم الأول عبدالكريم الحوثي، عم زعيم الميليشيا، والذي يحكم صنعاء ويدير مافيا الفساد فيها، في مواجهة ما تسمى اللجنة الثورية التي يقودها محمد علي الحوثي، المساند لمهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الحاكم. وحسب المصادر فإن عم زعيم الميليشيا يتصرف باعتباره الحاكم الفعلي وهو صاحب علاقة قديمة مع ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان والمخابرات الإيرانية، ويشرف على عملية نهب ممتلكات المسؤولين والقادة السياسيين المعارضين، وكذلك ممتلكات رجال الأعمال وأراضي الأوقاف إلى جانب تجارة المشتقات النفطية. وأوضحت المصادر أن محمد الحوثي ومؤيديه ومعه المشاط، ينافسون عم زعيم الميليشيا على النفوذ ويتهمونه بالفساد وأن المسؤولين عن الملف الاقتصادي، صالح شعبان وحسن الصعدي، يتوليان إدارة هذه المافيا وتبييض الأموال لشراء المشتقات النفطية وإدارة عائدات الضرائب والجمارك وأيضاً عائدات أراضي ومباني الأوقاف. الزينبيات وتشير تقارير إلى أن ميليشيا الزينبيات تعد رأس الحربة في هذه الفضيحة، وخصوصاً الكتيبة الإلكترونية، المتخصصة في تتبع حسابات موالين ومعارضين للميليشيا. وتصاعدت الاعتداءات والانتهاكات، التي تنفذها كتائب ما تسمى «الزينبيات» النسائية التابعة لميليشيا الحوثي، وطالت المئات من الفتيات اليمنيات في الآونة الأخيرة. وتقول مصادر أمنية إن نواة هذه الميليشيا النسوية بدأت بالتشكل في المعقل الرئيس للمتمردين بصعدة، خلال الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، قبل تنفيذ الانقلاب على السلطة واقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014. لكن دور ومهام كتائب «الزينبيات» توسع منذ اجتياح العاصمة صنعاء، وأسندت إليها مهمات ترتيب التظاهرات وإمداد المتظاهرين بالطعام ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، ومهام تجسسية بمجالس النساء ثم مهمات وعمليات أمنية واستخباراتية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :