جريفيت يبدأ "مهمة مستحيلة" لإقناع الحوثيين بالانسحاب طوعًا من الحديدة

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في مهمة توصف بـ"المستحيلة"؛ وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيت مساء أمس، السبت، إلى صنعاء؛ لمحاولة إثناء الانقلابيين الحوثيين عن تعنُّتهم، وإقناعهم بتنفيذ التزاماتهم الواردة باتفاقية السويد والانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة. وبحسب مراقبين فإن محاولات المشرف الأممي، باتريك كاميرت في تنفيذ عملية انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة وموانئ الحديدة، فشلت، ولذلك تحرك المبعوث الأممي باتجاه صنعاء؛ بغية إنقاذ الموقف، في الغرف المغلقة، الأمر الذي بدا واضحًا في رفض المبعوث الأممي الإدلاء بأي تصريحات لدى وصوله إلى مطار صنعاء، بعدما حاولت جماعة الحوثي استغلال الزيارة وفتح مؤتمر صحفي في قاعة المؤتمرات بالمطار صنعاء. وأمام تعنت مسلحي الحوثي ومحاولة فهم بنود الاتفاقيات وفق رغبتهم، وغياب العقوبات التي من شأنها أن تخضع المسلحين لتنفيذ بنود الاتفاق، فإن المبعوث الأممي سيكون في مهمة مستحيلة، وستلجأ الميليشيا لفتح ملفات أخرى، كملف مطار صنعاء وفك الحصار. وأرجعت المصادر تعنت الحوثيين في تنفيذ اتفاقيات السويد ومحاولة الالتفاف على بنودها إلى أن الأمم المتحدة لم تكن جدية في إخضاعهم لتنفيذها، خصوصًا تلك الاتفاقية المتعلقة بإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، فبالرغم من إقرار خبراء في الأمم المتحدة بمسرحية تسليم الميناء لقوات خفر السواحل، إلا أن المبعوث الأممي ومجلس الأمن لم تكن ردودهم بحجم الخديعة التي تثبت عرقلة مسلحي الحوثي لتنفيذ الاتفاقية، فلا وجود لعقوبات تجبرهم على تنفيذ بنود الاتفاق، وهذا يسهم في استمرار هزلية تنفيذ الاتفاقيات وينسف أي مشاورات قادمة. وكان وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبد الحفيظ، قال في وقت سابق إن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى العاصمة صنعاء، للالتقاء بالميليشيات الحوثية، هي محاولة أخيرة لتدارك فشل اتفاق السويد بين الحكومة الشرعية والمليشيات، والذي كان يقضي بانسحاب الأخيرة من مدينة الحديدة ومينائها. وأضاف عبد الحفيظ، أن الاتفاق بشأن الحديدة يسير نحو الهاوية ويقترب من الفشل الكامل نتيجة تعنت الميليشيات في الانسحاب من مدينة الحديدة، موضحًا أن مهلة الانسحاب الكامل من الميناء انتهت بنهاية ديسمبر الماضي، بينما مهلة الانسحاب من المدينة تقترب من نهايتها والمحددة بـ7 يناير، ورغم ذلك لم تنسحب الميليشيات، بل كرَّست من قدراتها العسكرية. وكانت الحكومة اليمنية الشرعية والمليشيات الانقلابية التابعة لإيران، قد أبرمتا اتفاقًا في السويد، ديسمبر الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، يتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار في الحديدة وانسحاب الميليشيات من مينائها البحري.

مشاركة :