لم تجدي محاولاتي نفعًا في إقناع أبو محمد بأهمية، وفائدة إلزام المطاعم، و جميع مقدمي الوجبات السريعة، و الحلويات، و من في حكمهم، بوضع كمية السعرات الحرارية لكل وجبة مع الاحتياج اليومي منها للرجال، و النساء، والأطفال التي أقرتها الجهات المعنية، حاولت جاهدًا أن أوضح له كيف يمكن لهذا الإجراء أن يساعده في إنزال وزنه الذي وصل للسمنة المفرطة، وبالتالي التحكم بالسكري الذي ” هد حيله” و لكنه – غفر الله له – عاند، و كابر، وحلف الأيمان المغلظة؛ أنهم لو وضعوا جوار كل وجبة طبيب، و أخصائي تغذية، لم، ولن يثنيه ذلك عن طلب وجباته المفضلة، و السكري ” من وراه إبرة”!! ثم ترنيم شعرًا :ياما حلا الرز البخاري على الجوعلا صار مع بيبسي على حزة النومشمر ذراعك واضربه ضرب مسموع لا تلتفت لو جاك من عاذلك لوم.و هو يشير إلى بسبابته.عمومًا ابو محمد “عقله براسه ويعرف خلاصه” ولكن هل سيجعلنا هذا الإجراء نقف لنفكر قبل شراء الوجبات السريعة، و الحلويات لأطفالنا قبل أنفسنا؟! هل يساهم في الحد من سمنة الأطفال المنتشرة؟! هل يستفزنا و يحثنا للتحول خوفا من المرض للنمط الصحي في أكلنا و شربنا؟! من الآخر هل يجعل لكميه السعرات اليومية وحاجتنا منها اهتمام في حياتنا؟! أم سنكون كأبو محمد نضرب بخمسٍ حتى الإغماء؟!.اتمنى أن تكون للمستهلك وقفة جادة مع هذا الإجراء الذي يهتم بصحته و يحارب السمنة و أمراضها،و أن تقوم الجهات المعنية كوزارة الشؤون البلدية، ووزارة التجارة، و هيئة الدواء والغذاء بالتشديد على المنشآت، و التاكد من صحة كمية السعرات الحرارية، حتى لا يكون هناك تضليل للمستهلك.
مشاركة :