البطاركة الموارنة ينددون بسوء الأحوال في لبنان

  • 1/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، عقد الأساقفة الموارنة اجتماعهم الشهرى بمشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتطرق الاجتماع إلى عدد من الموضوعات الكنسية والوطنية.وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانًا طالبوا فيه القيِّمين على شؤون الدولة اللبنانية، بتخطّي كل العوائق السياسية وغير السياسية التي تحول حتى الآن دون تشكيل الحكومة، والتوافق سريعًا على صيغةٍ لها تكون قادرة على مواجهة التحديات،والحدّ من العجز المالي وتفاقم الديون، وإيجاد فرص عمل، وإخراج الشعب من فقره.وأكدوا أن الطبقة السياسيّة، اثبتت فشلها في معالجة قضايا الدولة والمجتمع، بسبب من تضارب مصالحها، مطالبين بتشكيل حكومة مصغّرة من اختصاصيّين مستقلّين، مشهود لهم بنظافة الكفّ والضمير، قادرين على تولّي المهمّة الإنقاذيّة المطلوبة قبل انهيار الهيكل على الجميع. ودعوا الجهات السياسيّة الى صحوة ضمير عاجلة، والاستجابة لمطالب الشعب، مصدر السلطات كلّها، وإعلان توافقهم على ما يرجوه ويتوقّعه منهم.وشددوا على إن نزول المواطنين إلى الشارع احتجاجًا على الحال المُزرِية التي يُعانونها، إنّما هو تعبير عن غضبٍ شعبيّ عام، يتفهّمه الآباء ويُؤيِّدون مضامينه في إطار القانون والشرعيّة الدستورية. وأوضحوا أن تردي الأوضاع الإقتصاديّة أدى إلى زعزعة النسيج الإجتماعي، فتراجعت القدرة الشرائيّة لدى معظم المواطنين، واضطرّ أكثرُ من ألفَي مؤسسة وشركة الى إقفال أبوابها وصرف العاملين فيها، وازدادت أعداد العاطلين عن العمل والمدفوعين الى الهجرة، وتعرّضت الطبقة الوسطى، التي تشكّل عادة العمود الفقري في الدورة الإقتصادية، الى الذوبان، وأضحت الطبقة الفقيرة تلامس الـ40 % من الشعب اللبناني،.وتساءل المجتمعون: هل يجوز، والحالة هذه، ترك البلاد بدون حكومة منذ ثمانية أشهر، وتهاون المسئولين في حمل مسئولياتهم، بدون حسيب أو رقيب؟.وناشدوا جميع المسئولين أن يقوموا بمسئولياتهم بضمير حيّ، وحس وطني، وشجاعة تجعلهم يتخطّون حدود أنانياتهم ومصالحهم الضيّقة، مختتمين بيانهم: "سائلين الله أن يجعل السنة الجديدة سنة بركة ومحبة وسلام على وطننا ومنطقة الشَّرق الأوسط المعذّبة والعالم".

مشاركة :