قدم اتحاد الصناعات الألمانية (بي دي اي) حزمة اجراءات وقائية لتحصين الاقتصادات الاوروبية ضد تنامي قوة الاقتصاد الصيني، ولجوئه الى ممارسات «لا تتماشى مع معايير اقتصاد السوق وضوابط المنافسة». وقال الاتحاد الذي يمثل مصالح الشركات الألمانية الصناعية في تقرير صحافي ان ارتفاع وتيرة استحواذ الصين على شركات تقنيات عالية اوروبية، وتدخل حكومة بكين في شؤون الشركات الصينية «من الممارسات المثيرة للجدل التي تساعد الصين على مواصلة طريقها نحو قوة اقتصادية عالمية كبرى». واضاف ان تلك الممارسات الصينية تستدعي مواجهتها من اقتصادات الاتحاد الاوروبي وحكوماته من خلال اتخاذ سياسات اكثر حزما ازاء الحكومة الصينية. وذكر الاتحاد في ورقة الاجراءات الوقائية ان العلاقة بين الاقتصادات الاوروبية التي تعتمد على معايير اقتصاد السوق والليبرالية من جهة والاقتصاد الصيني الموجه حكوميا من جهة اخرى اصبحت علاقة «منافسة نظامية». واكد اهمية الحذر من تزايد قوة بكين الاقتصادية في مجال تقنيات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، على الرغم من مكانة الاقتصادات الاوروبية القوية في الاسواق العالمية، لافتا الى ان الاقتصاد الصيني يشهد تدخلات حكومية ما يؤثر في اسعار الاسواق العالمية واغراقها بالسلع وخاصة الاساسية مثل الصلب. وشدد على ضرورة مراقبة دعم الحكومات الاجنبية لشركاتها التي تستثمر في اوروبا مثل الشركات الصينية المدعومة من قبل الحكومة، داعيا المانيا والدول الاوروبية الى الاستثمار بشكل أكبر في الاسواق الاوروبية. واكد الاتحاد اهمية الاستثمار في البنى التحتية والانظمة التعليمية ومجالات البحوث والتطوير من اجل مواجهة الصين التي تستثمر بقوة في تلك المجالات. (رويترز)
مشاركة :