شيخة الجابري جميعنا شاهد وبقلب يملأه الفخر والاعتزاز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يطلق من «صرح زايد المؤسس»، طيب الله ثراه، برنامج «خبراء الإمارات»، الذي يهدف إلى إعداد قاعدة متنوعة من الكوادر الوطنية الاستشارية، تسهم في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بالدولة. ويأتي إطلاق هذا البرنامج، كما أراد له سموه، ليكون مورداً بشرياً وطنياً يسهم مع غيره من الكوادر الأخرى في «إرساء قاعدة ثرية من الخبرات والكوادر الوطنية الاستشارية، من خلال تطوير مهاراتهم وأدواتهم المهنية والشخصية لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية لمسيرة التطوير والتنمية المستمرة التي تشهدها الدولة». ولا شك أن إطلاق هذا البرنامج يعد قفزة نوعية في كيفية استثمار الكوادر البشرية المواطنة وتأهيلها وتدريبها من أجل أن تصبح قاعدة مهمة تثري منظومة العمل والبناء في الدولة، ولقد أثلج هذا الخبر صدور الكثيرين ممن يتمنون أن يكونوا مساهمين وفاعلين في هذا البرنامج الاستشاري والإداري المهم. ولا شك أيضاً أن أهم فئة تحلم وتتمنى أن تكون ضمن قاعدة الخبراء، هم المتقاعدون من الجنسين والمبدعون والمتميزون والفارقون بخبراتهم، منهم أولئك الذين لم يتم استثمار خبراتهم المتراكمة، في هذا البرنامج الحيوي الذي سيضيفون إليه الكثير بما يملكون من الخبرة العملية والعلمية. وهي فرصة ذهبية سانحة للالتفات إليهم، وتشغيلهم بما يضمن ثراء المعرفة، وتميز النتائج، وتفرّد الحصاد، فنحن لدينا عدد لا يُستهان به من المتقاعدين في شتى المجالات والفنون الإدارية والإبداعية، وقد آثر بعضهم أن ينزوي منطوياً على ذاته وخبراته وإبداعه في منزله، ولم يذهب إلى البحث عن عمل، أو ربما لم يجد عملاً يناسبه. لكنه اليوم ومع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لهذا البرنامج المهم سيشعر بقيمته، وأهمية ما يملك من خبرة ومعرفة، وستتاح له الفرصة المناسبة لإطلاق طاقاته، وتعزيز معنوياته، واستثمار مواهبه وقدراته، للعمل بجد وبذل واجتهاد للمساهمة في إثراء برنامج الخبراء بما يملك من كنوز معرفية. آمل أن يكون المتقاعدون ذراعاً مهمة في البرنامج، لأنهم كنوز بشرية تعيش بيننا، وتملك ربما ما لا يملك غيرها من خبرات وخيرات. ودام عز هذا الوطن العظيم. Qasaed21@gmail.com
مشاركة :