سخرت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية من قدرات إيران العسكرية، والتي تسعى من خلالها لما وصفته بـ”استعادة إمبراطورية فارس”، مشيرة إلى أنها تستخدم قوات البحرية الصغيرة جدًا لتحقيق هذا الهدف. وأوضحت أن الغرب يرون إيران مجرد دولة تمتلك أطماعًا على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إلا أن تلك الصورة يتم تحريفها في إيران، حيث يصورون أنفسهم على أنهم لاعبون مؤثرون في السياسة العالمية، مشيرة إلى أنهم دائمًا ما يعتمدون على تصوير أنفسهم كقوة عالمية كبرى. وأشارت بلومبيرغ إلى أن الولايات المتحدة تواجه الآن تطويرًا جديدًا للتوسع الإيراني الذي يبرهن على أطماع طهران السياسية، حيث سلطت الضوء على إعلان البحرية الإيرانية أنها ستقوم بعملية نشر بحري لمدة خمسة أشهر في غرب المحيط الأطلسي. وبينت بلومبيرغ أن إحدى المشاكل الكبرى لإيران تكمن في صياغة استراتيجية لا يفهم الغرب تاريخها أو ثقافتها، فهم يعتبرون أنفسهم ورثة الإمبراطورية الفارسية، التي حكمت في ذروتها قرابة نصف سكان العالم، غير أن الغرب يراهم مجرد دولة في الشرق الأوسط قد يختلف البعض في تقييم مدى أهميتها. وقالت بلومبيرغ: “في حين أنه من غير الواضح عدد السفن التي ستشارك، تقول طهران إن القافلة ستشمل مدمرة تم بناؤها حديثًا، ومن المتوقع أن ترسو بعض السفن في فنزويلا، وهي واحدة من الدول القليلة في نصف الكرة الغربي التي ترحب بها”. وتابعت ساخرة: “حفنة من المقاتلين الإيرانيين في المياه القريبة من الولايات المتحدة لن يرسلوا أسطولنا إلى أماكن عامة، ولا ينبغي لنا أن نفعل ذلك”، مؤكدة أن مدمرة أميركية واحدة يمكن أن تكون بحجم سفينتين من البحرية الإيرانية الصغيرة”. وأوضحت أن الصورة الزائفة التي تحاول إيران نقلها للشعب هناك، لن تتحمل أي مواجهة من واشنطن سواء كانت عبر ضربات قوية من الطيران أو الغواصات النووية والسفن الحربية البرمائية، مؤكدة أنه حتى بحرية إيران لا تملك أضعف الصواريخ، في حين يمكن تدمير أسطولها بالكامل عبر صواريخ توماهوك إذا ما انطلقت مباشرة من الأراضي الأميركية. هذا ما فعله ملك الأردن مع عامل نظافة يشاهد مباراة بلاده من خلف الزجاج
مشاركة :