عاش المدرب الايطالي البيرتو زاكيروني مدرب منتخب الامارات أيام عصيبة وكان تحت مطرقة الرحيل وسندان البقاء بعد تعادل منتخب الامارات مع البحرين في مباراة الافتتاح لتنصب الانتقادات واللوم على المدرب واستمر الايطالي زاكيروني تحت هذا الضغط حتى مع انطلاق صافرة الحكم في مباراة الأبيض الاماراتي مع المنتخب الهندي في الجولة الثانية للفريقين في الوقت الذي كان الشارع الرياضي الاماراتي يتساءل عن كيفية ظهور الأبيض وبأي بمستوى سوف يقابل المنتخب الهندي الذي فاجأ الجميع بمستواه الفني الرائع وخروجه فائزا على المنتخب التايلندي بأربعة أهداف لهدف وتصدره المجموعة في الجولة الأولى. وبما أن المباراة مصيرية للمنتخب الاماراتي ومدربه زاكيروني فلا شك أن الضغط كبير في اجتياز هذه المباراة وكسب النقاط الثلاث حتى لايكون المنتخب في موقف حرج وينتظر نتيجة مباراته الثالثة أمام تايلند للحصول على المركز البطاقة الثالثة أو الخروج من المنافسة في حسابات لاشك سوف تكون معقدة للأبيض الاماراتي فيما لم يفز في مباراة امام. وفي نفس الوقت كان الشارع الاماراتي الرياضي يؤكد ثقته في المدرب زاكيروني وفي الفرقة الاماراتية في تغيير صورة الفريق في مباراة الهند واعادة البسمة للجماهير وتأكيد أن مباراة الافتتاح باتت في طي النسيان، وكذلك طالبوهم بالتعامل مع المباراة بصورة مختلفة وجدية مع المنتخب الهندي المتطور لتحقيق الهدف وهو الفوز. وفي يوم مواجهة الأبيض الاماراتي مع النمور الهندية كان الأبيض مدعوما بالجماهير التي ملأت ستاد مدينة زايد الأمر الذي جعل المنتخب لايخيب أمل هذه الجماهير وتحقيق طموحاتها في الفوز الذي جاء في الوقت المناسب بهدفين روضوا النمور الهندية المنطلقة ونشروا البهجة والفرح بين هذه الجماهير وأعادوا الثقة للشارع الرياضي وأكدوا أن المنتخب الاماراتي قادر أن يصل إلى أبعد الحدود في هذه البطولة الآسيوية. ومن جانب آخر كان أسعد السعداء هو المدرب الايطالي زاكيروني الذي تنفس الصعداء بعد الضغط الكبير الذي كان يعيشه بسبب التعادل أمام البحرين في مباراة الافتتاح والذي كان ينتظر قرار اقالته في حال تعثر منتخب الامارات من جديد ولكن طوق النجاة كان في فوز المنتخب على المنتخب الهندي الذي قرب المنتخب من التأهل إلى الدور الثاني.
مشاركة :