ابتكرت ثلاث طالبات من مدرسة دبي الدولية، جهازاً ذكياً لتحسين إنتاج الزراعة المائية من الفواكه والخضراوات في الدولة، عن طريق معالجة إشكالية عدم خصوبة التربة، والمساحة المحدودة للمزارع، عبر توفير العناصر البيئية اللازمة لزراعة ناجحة، وحل جميع المشكلات التي تؤثر في الزراعة المحلية بشكل عام، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي المحلي. وقالت الطالبات حصة لوتاه، ولمياء الشامسي، ونغم حجازي، لـ«الإمارات اليوم»: «استغرقنا نحو 30 يوماً في بناء وإنجاز الجهاز، بإشراف معلمنا ميمون شتى، وبعد تجارب متعددة استغرقت نحو شهرين، حقق الجهاز نتائج مبهرة، بعد التغلب على صعوبات عدة واجهتنا خلال تنفيذ المشروع». وعن آلية عمل الجهاز أوضحت الطالبات أن الجهاز يحافظ على النسب التي تتطلبها الزراعة المائية، من المحلول الغذائي لتغذية النباتات في الأجواء البيئية غير المهيأة للزراعة، كما يحافظ على درجة الرقم الهيدروجيني (ph) بين 5.5 و6 درجات، الذي يعد أمراً مهماً لسلامة النباتات، فإذا ارتفع الرقم الهيدروجيني فوق 6.5، فإن بعض العناصر الغذائية ستبدأ في التراجع، ما يعني فشل تجربة الزراعة. وأشرنَ إلى أن الجهاز يوفر الضوء الاصطناعي الذي يحتاجه النبات، في حال لم يحصل على الكمية الكافية من الضوء الطبيعي، مع تحقيق التناسب بين كمية المياه والهواء اللازمة للنباتات. وتابعن: «نحاول عن طريق هذا الجهاز الإسهام في دعم التطور الذي تشهده دولة الإمارات في المجالات كافة، خصوصاً في المجال الزراعي، الذي يعد الركيزة الأساسية للأمن الغذائي، فضلاً عن أن هذا الجهاز يوفر استخدام المياه بشكل ملحوظ، ويمكنه توفير إنتاج زراعي كبير في مساحات محدودة». وأفادت الطالبات بأنهن شاركن بهذا الجهاز في مسابقة «بالعلوم نفكر 2018»، التي نظمتها مؤسسة الإمارات في أبريل الماضي، في دبي، وفاز الجهاز بالمركز الأول في فئة الابتكار في الزراعة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App