الشارقة: هاني عوكل دعت ندوة «الرياضة النسائية في الإمارات» التي عقدها مركز الخليج للدراسات في دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، صباح أمس، بمقره في الشارقة، إلى أهمية تخصيص ميزانية مستقلة لدعم الرياضة النسائية في الإمارات، وتعزيز حضور ومشاركة المرأة رياضياً في مختلف المحافل العربية والدولية.وأكدت المشاركات في الندوة التي أدارتها سحر العوبد، عضوة مجلس إدارة اتحاد الإمارات لألعاب القوى، أولوية إيجاد حالة من التوازن في التركيز على الألعاب الجماعية، وكذلك الألعاب الفردية، حيث تكثر الإنجازات في الأخيرة، بينما تقل على مستوى الألعاب الجماعية.شاركت في الندوة الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، عضوة مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة، رئيسة لجنة المنتخبات الوطنية، وأمل إسماعيل، صحفية متخصصة في المجال الرياضي بجريدة الرؤية، وأمينة ثاني، مسؤولة النشاط الرياضي في تعليمية إمارة عجمان، وسامية شاهين، مساعدة مدرب فريق سيدات الوصل، وميثاء بنت ضاوي، رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الإمارات لكرة السلة، ونسرين بن درويش، المنسقة العامة لفرق بلدية دبي الرياضية. وأجمعت المشاركات على الدور الكبير والمهم الذي تقوم به القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، لتمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والرياضية، معتبرات أن تمكين المرأة من تمكين المجتمع، وأن نجاحها والارتقاء بدورها هو نجاح للمجتمع وتطوره.وجرى نقاش حول مسألة توفير ميزانيات خاصة للرياضة النسائية. وقالت أغلب المشاركات إنه ينبغي تخصيص ميزانيات مناسبة تُطور من أداء المرأة في مختلف المجالات الرياضية، بينما ألمحت إحداهن إلى أن المشكلة لا تتعلق بالميزانية؛ لأنها موجودة، لكن الأمر يتعلق بطرق إدارتها وتوزيعها.وتم طرح توصية تتصل بدعوة مجالس سيدات الأعمال إلى دعم اللاعبات والرياضة النسائية بشكل عام، مثل تخصيص دعم مادي يسهم في تطوير هذه الرياضة.وناقشت المشاركات أيضاً موضوع دور وحضور الرياضية الإماراتية في المحافل والأنشطة الرياضية العربية والدولية، وأكدن أولوية تدريب الكوادر الرياضية النسائية، لتنشيط وترسيخ حضورهن في تلك المحافل. وتم التطرق إلى موضوع الاستثمار في الناشئات، وتنمية وصقل قدراتهن، بهدف تهيئتهن لشغل مناصب ووظائف إدارية وفنية في الأجهزة والمؤسسات الرياضية، فضلاً عن مستلزمات تنويع الأنشطة الرياضية النسائية، وعدم اقتصارها على نشاطات محددة.وأخذ موضوع التفرغ حيزاً كبيراً من النقاش، وتحدثت المشاركات عن ضرورة تفرغ اللاعبات من أجل تعزيز مشاركتهن، على اعتبار أن تفرغ اللاعبة يجعلها تركز في النشاط الرياضي الذي تقوم به.وبالنسبة للإعلام والصحافة، دعت المشاركات إلى التوعية بالرياضة النسائية وتخصيص برامج إعلامية تسلط الضوء عليها، كما دعون في موضوع آخر إلى رفد السوق المحلي بتخصصات رياضية تسهم في تطوير رياضة المرأة.ولفتت العديد من المشاركات إلى أن عام 2020 سيشهد تخرج دفعة مكونة من 29 خريجة تربية رياضية؛ الأمر الذي يدفع بهذه الرياضة إلى الأمام.كما حظي موضوع الأنشطة الرياضية في المدارس باهتمام المشاركات اللاتي دعون إلى أهمية زيادة هذه الأنشطة في مختلف المدارس الحكومية والخاصة، على اعتبار أنها تنمي قدرات الأطفال والفتيات، وتشجعهم على ممارسة الرياضة والاحتراف في ألعاب ورياضات مختلفة.وأخيراً أوصت المشاركات بزيادة عناصر نسائية قيادية على مستوى مجالس إدارات الأندية والاتحادات والجهات الحكومية والخاصة الرياضية بالدولة، فضلاً عن أهمية شغلهن لمناصب في الأجهزة الإدارية والفنية والطبية على مستوى الأندية والمنتخبات.
مشاركة :