اعترف مدير الأمن العام بمديرية الأمن الوطني مراقب الشرطة عيسى نايلي، أن العنف في الملاعب أصبح سرطانا ينخر الكرة الجزائرية. ودعا عيسى نايلي، اليوم الأحد، خلال ندوة إعلامية حول العنف في الملاعب تحت شعار "الرياضة أخلاق.. كفى انزلاقا"، والتي نظمت على مستوى مديرية الأمن العمومي بالمحمدية في الجزائر العاصمة "كل الأطراف إلى الانخراط جديا للقضاء على ظاهرة العنف وحث جماهير كرة القدم على الارتقاء بسلوكها إلى مصاف الشعوب المتقدمة". وأكد أن "المؤسسة الأمنية ستستمر في المساهمة في توعية وتحسيس المناصرين للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري وللمنحرفين عن القانون بالتنسيق مع كل الفاعلين من جمعيات رياضية ومجتمع مدني وإعلاميين". وكشف المسؤول الجزائري أن جل التحقيقات في الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة، تعود إلى الحساسية والتشنج بين الفرق، بالإضافة إلى الجوانب التنظيمية للحدث وتفاعل لجان الأنصار، مؤكدا أن مكافحة العنف في ميادين كرة القدم مسؤولية كل الفاعلين في قطاع الرياضة ولا يمكن لعناصر الأمن الوطني مجابهة هذا الوضع بمفردها، مشددا على أن سحب أفراد الشرطة من الملاعب مستحيل في الوقت الراهن. توقيف 726 مشاغب بينهم 82 قاصرا وتحطيم 66 مركبة وكشف مراقب الشرطة نايلي، بلغة الأرقام، أنه في إطار التسيير الأمني للمباريات الكروية خلال مرحلة الذهاب للموسم الرياضي (2018 ـ 2019) على مستوى التراب الوطني، تم تسخير أكثر من 200 ألف شرطي لتأمين 927 مباراة تدخل في إطار البطولة الوطنية المحترفة للرابطة 1 و2 ولقاءات أخرى خاصة بقسم الهواة، كأس الجمهورية والمنافسات الدولية، استقطبت مليوني و218 ألفا و502 من الجماهير. وأضاف ضابط الأمن، أنه تم تسجيل 80 حادثا، موزعة كما يلي: 28 حادثا في الرابطة الأولى، 8 حوادث في الرابطة الثانية، 13 في بطولة الهواة، 12 في كأس الجمهورية والمباريات الدولية، بالإضافة إلى 19 حادثا آخر تم تسجيلها في مختلف الأقسام الأخرى "الجهوي والولائي". وقد أسفرت هذه الحوادث عن إصابة 316 شخصا منهم 215 شرطيا، فيما تم توقيف 726 مناصرا منهم 82 قاصرا، حيث تم تقديم 198 أمام العدالة، حيث تم وضع 112 رهن الحبس المؤقت، فيما تم إلحاق أضرار بـ 66 مركبة منها 52 تابعة للأمن الوطني. المصدر: "echoroukonline.com"