«الأبيض» جاهز لاصطياد «أفيال الحرب» بـ «الضربة القاضية»

  • 1/14/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل منتخبنا الوطني مباراته أمام تايلاند، في ختام الدور الأول لمنافسات المجموعة الأولى، بطموح تأكيد جدارته باحتلال قمة المجموعة الأولى، بعد أن ضمن التأهل إلى دور الـ 16، بجانب مضاعفة الثقة، والالتفاف الجماهيري حول «الأبيض» الذي يتأهب لخوض مرحلة الأدوار الإقصائية، وهنا يكون للجماهير دور مهم في رفع المعنويات، والشد من أزر اللاعبين، كما يسعى الجهاز الفني أيضاً لتثبيت التشكيل، وزيادة الانسجام بين جميع العناصر، في ظل الإصابات التي تضرب المنتخب على فترات، وآخرها بندر الأحبابي وسيف راشد، وإسماعيل أحمد وخلفان مبارك، واستعاد إسماعيل وخلفان والأحبابي كامل لياقتهم وعافيتهم، وأصبحوا في قمة الجاهزية، بالإضافة إلى شفاء إسماعيل مطر تماماً من الجراحة التي أجراها الشهر الماضي، وشارك في جزء من مباراة الهند، حيث يسعى الجهاز لمنح «سمعة» الفرصة، ليكون إحدى الأوراق الرابحة خلال المباريات المقبلة، وقد يتم الدفع به أيضاً في مباراة اليوم، بينما لا زالت محاولات تجهيز سيف راشد مستمرة. وفنياً، عمد الإيطالي زاكيروني على تصحيح السلبيات والأخطاء الفردية والجماعية في أداء المنتخب أمام الهند، خلال التدريبات التي أداها «الأبيض» في العين، وعقد المدرب أكثر من اجتماع فني ومحاضرة بالفيديو للاعبين، بهدف كشف السلبيات، والعمل على تلافيها في مباراة اليوم، والتي لن تقل صعوبة عن سابقتها، في ظل استعادة «أفيال الحرب» الثقة والتركيز بعد الفوز المفاجئ على البحرين، والذي يبعثر أوراق المجموعة الأولى، ويجعل فرص التأهل مشتركة بين المنتخبات الثلاثة الأخرى، بعد أن سبق «الأبيض» الجميع بالصعود المبكر، وتتحدد هوية باقي الصاعدين من المجموعة خلال مباراتي منتخبنا أمام تايلاند، والبحرين مع الهند. وحدد الجهاز الفني لمنتخبنا مواطن القوة والضعف في أداء تايلاند، وتعتمد على سرعة الانطلاقات والهجومات المرتدة عند قطع الكرات، والسعي لامتلاك وسط الملعب، وكلها تحذيرات أطلقها زاكيروني في المحاضرة الأخيرة، حيث طالب اللاعبين بضرورة الأداء بسرعة وقوة طوال 90 دقيقة، وعدم افتقاد التركيز، خاصة لاعبي الوسط والدفاع، حيث يجيد تايلاند نقل الكرات السريعة إلى المهاجمين، والتسديد من خارج المنطقة، بالإضافة إلى الضغط على حامل الكرة، وهو ما يحتاج إلى مرونة فنية، خصوصاً في التحرك طولاً وعرضاً بالاعتماد على أصحاب المهارة الفردية في التسليم والتسلم. وأهم ما شدد عليه زاكيروني في محاضرته الأخيرة، هو ضرورة التمركز الجيد، في الكرات العرضية، وعند شن «أفيال الحرب» لهجمات مرتدة، خاصة من الأطراف، وهو ما يتطلب أن يؤدي رباعي الخط الخلفي، بطريقة «البلوكات الدفاعية»، والتي تفرض الالتزام بالمراكز والمساحة التي يشغلها كل مدافع، لمقابلة القادم بالكرة، أو من يحاول التحرك خلف الدفاع على جانبي الملعب أو من العمق. وشهدت التدريبات الأخيرة لمنتخبنا تكليفات خاصة لكل من خلفان مبارك وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي، خاصة ضرورة أن يتم نقل الكرات بينهما بلمسات سريعة والتركيز تحديداً في اللمسة الأخيرة داخل المنطقة، والتي كانت سبباً في تفوق «الأبيض» بهدفين من مهارة فردية للخلفان ومبخوت في شباك الهند، حيث أسهم التمرير القصير داخل المنطقة دون تسرع، في تسجيل الأهداف وهز الشباك، بينما عاب المنتخب في المباراة الأولى التسرع في اللمسة الأخيرة، وعدم تناقل الكرات داخل المنطقة بين المهاجمين كما رأينا أمام الهند. وتكتسب مباراة اليوم أهميتها من أنها تقام على استاد هزاع بن زايد، حيث يستحضر اللاعبون روح إنجاز «البنفسج» في مونديال الأندية، عندما قهر القوى الكبرى لثلاث قارات، وبلغ نهائي المحفل العالمي، ويسعى منتخبنا اليوم، لأن ينهي الدور الأول متصدراً للترتيب وينتظر ثالث المجموعة الثالثة في البطولة، ليكون طريقه أكثر سهولة ويسر، وهو الدافع الكبير لجميع اللاعبين بأن يقاتلوا في الملعب، وإسقاط منافسهم بـ «الضربة القاضية»، وأن يتحلوا بالإصرار والعزيمة لتحقيق الفوز والخروج بنتيجة إيجابية، تدفع المنتخب نحو المزيد من الثقة والأداء المتميز. ويحاول الجهاز الفني لمنتخبنا تحسين مستوى الأداء، خاصة أن «الأبيض» قدم مستوى متميزاً بالفعل في المباراة الأخيرة، وهو ما شدد عليه زاكيروني، الذي طالب اللاعبين بضرورة التحرك في المساحات الخالية لفتح ثغرات في دفاع المنافس، ونقل الكرات خلف المدافعين للمنطلقين من الخلف، كما منح الوسط تعليمات إضافية، بتقدم ماجد حسن تارة، وعلي سالمين تارة، وفي حالة الدفع بمحمد عبدالرحمن، يزيد الأداء الهجومي من وسط ملعب منتخبنا لزيادة الأسلحة الهجومية. وينتظر أن يكون لأحمد خليل دور في لقاء اليوم، حيث يعتبر أحد العناصر التي يتم الجهاز الفني بمنحها الفرصة، أملاً في المزيد من الانسجام والتركيز على المستوى الهجومي، حيث يملك خليل قدرات هجومية هائلة وسرعة في اقتناص الكرات وأنصاف الفرص وهز شباك المنافسين، ويصل لقمة خطورته عندما يلعب إلى جانب علي مبخوت وخلفان مبارك.

مشاركة :