محمد بن زايد:ماضون في استلهام رؤية زايد للتنمية المستدامة

  • 1/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جانب عدد من قادة وممثلي دول العالم، الفائزين العشرة بدورة عام 2019 من «جائزة زايد للاستدامة»، خلال حفل توزيع الجوائز السنوي الذي أقيم، أمس، في أبوظبي ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة».وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الفائزين، مشيداً بجهودهم ومساهماتهم القيمة التي تصب في مصلحة دعم التنمية المستدامة، وحثهم على مواصلة العمل والبحث عن حلول مبتكرة ومستدامة تساهم في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، ومثنياً على أفكارهم وجهودهم وإبداعاتهم التي ساهمت في تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدانهم ومناطقهم.محطة مهمةوأكد سموه أن دورة هذا العام من الجائزة تمثل محطة مهمة في مسيرة الجائزة، حيث احتفلت دولة الإمارات في عام 2018 بعام زايد، إحياء لإرث وقيم ونهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي ألهمت القائمين على الجائزة لتطويرها بحيث تشمل فئات أوسع من الحلول المؤثرة لتعزيز فعالية التصدي لتحديات الاستدامة العالمية. وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في استلهام رؤيتها العالمية للتنمية المستدامة والشاملة من الإرث الحضاري والإنساني الغني للقائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي يستمر الاحتفاء به على مدار عام 2019 الذي أعلنته دولة الإمارات عاماً للتسامح.أهداف الأمم المتحدةوأشار سموه إلى أن جائزة زايد للاستدامة، من خلال تطوير مهمتها لتكريم الجهود المميزة في القطاعات التي تشكل حجر الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، توفر منصة عالمية فريدة تستقطب الأفكار المميزة القادرة على تحقيق منافع على مستوى حياة الإنسان، وحماية كوكبنا، مشدداً سموه على أن توسيع نطاق الجائزة لتشمل مجالات الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمياه والطاقة، قد عزز من قدرتها على تحفيز وتمكين جيل جديد من الرواد لتقديم ابتكارات مهمة ترسخ استمرارية الأداء والتقدم في رسالة الجائزة بإحداث تغيير إيجابي في حياة الملايين من الأشخاص حول العالم.وقام سموه بتسليم الجائزة للفائزين العشرة في الفئات التالية: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.الحضورحضر حفل التكريم، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.وكرّمت دورة عام 2019 من الجائزة نخبة من الرواد المتميزين ضمن فئاتها ممن ساهموا من خلال عملهم الدؤوب وروح الريادة التي اتسموا بها، في تطوير حلول عمليّة مجدية تطال مختلف المجتمعات حول العالم. فئة الصحةوفي «فئة الصحة»، حصدت منظمة «وي كير سولار» الجائزة عن ابتكارها المتمثل في حقيبة الطاقة الشمسية، وهي جهاز محمول لخدمات الولادة الطبية مصمم خصيصاً للمساعدة في عمليات الولادة والخدمات الطبية ذات الصلة في المناطق الريفية الواقعة خارج نطاق الشبكة الكهربائية. وتجمع الحقيبة بين خدمات الإضاءة الطبية ومعدات المراقبة والاتصال الخفيفة، وقد تمكنت بالفعل من إحداث أثر إيجابي في حياة 1.8 مليون شخص من خلال مساعدة الأطباء والقابلات والعاملين في الحقل الطبي في حالات الولادة الطارئة ضمن 3325 من المرافق الصحية في 27 دولة إفريقية.فئة الغذاءوضمن «فئة الغذاء»، نالت منظمة «سانكو» الجائزة عن آلات لتعزيز القيمة الغذائية للدقيق، تم تصميمها بهدف تجهيز وتحفيز مطاحن الدقيق المحلية الصغيرة لتزويد الدقيق الذي تنتجه بالعناصر المغذية عبر تكنولوجيا مبتكرة. وحتى اللحظة، تم تركيب 150 من آلات «سانكو» في مطاحن الدقيق ضمن خمسة بلدان إفريقية، لتحدث تأثيراً إيجابياً ملموساً في حياة مليون شخص تقريباً، من خلال تزويدهم بمصادر غذائية أكثر أمناً وصحة.فئة الطاقةونالت شركة «بي بوكس»، مزود حلول الطاقة، جائزة «فئة الطاقة» عن ابتكارها نظاماً للطاقة الشمسية يعمل بمبدأ التوصيل والتشغيل الذي يوفر للمستخدمين «تجربة شبكية» في المجتمعات النائية التي تعيش «خارج الشبكة». وقامت «بي بوكس» بتركيب أكثر من 160 ألفاً من أنظمتها المنزلية للطاقة الشمسية في إفريقيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة المحيط الهادئ، لتقدم حلولاً نظيفة ومنخفضة التكاليف في مجال الطاقة لأكثر من 675 ألف شخص، مساهمة بذلك في تفادي انبعاث نحو 87 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً.فئة المياه ومن ناحية أخرى، فازت «إيكو سوليوشنز فور تومورو توداي» بالجائزة ضمن «فئة المياه»، حيث نالت التكريم عن معيار الإدارة اللامركزية للمياه في المجمعات السكنية الذي يحدد مجموعة من الحلول لإدارة الموارد واستهلاك المياه وتدويرها وتصريفها. ونفذت الشركة أكثر من 50 مشروعاً في خمسة بلدان، متيحة لأكثر من 200 ألف شخص الوصول إلى المياه النظيفة وأنظمة الصرف الصحي المتكاملة وضمان مستويات مرتفعة للنظافة.وبعد إدراج المدارس الثانوية العالمية ضمن فئات الجائزة في عام 2012، تمت توسعة نطاقها هذا العام لتشمل ست مدارس، عوضاً عن خمس، تمثل كلّ منها منطقةً محددةً من العالم. وقدمت المدارس المشاركة مقترحات لمشاريع تتناول واحداً، أو أكثر من تحديات الاستدامة الأربعة، وهي الصحة والغذاء والطاقة والمياه.فئة المدارسوشملت قائمة الفائزين عن «فئة المدارس الثانوية العالمية» لعام 2019 كلاً من: مدرسة «ذا إمباكت»/‏‏ جواتيمالا/‏‏ عن منطقة الأمريكتين؛ ومدرسة «جيمنازيوم جوذا»/‏‏ طاجيكستان/‏‏ عن منطقة أوروبا ووسط آسيا؛ والمدرسة الأمريكية في دبي/‏‏ الإمارات العربية المتحدة/‏‏ عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ و«أكاديمية ذا أفريكان ليدرشيب»/‏‏ جنوب إفريقيا /‏‏ عن منطقة إفريقيا - جنوب الصحراء الكبرى؛ ومدرسة «سيكمول»/‏‏ الهند/‏‏ عن منطقة جنوب آسيا؛ ومدرسة «مونتينلوبا ناشونال الثانوية»/‏‏ الفلبين/‏‏ عن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.جريمسون يشيدوأشاد أولافور راجنار جريمسون، الرئيس السابق لجمهورية آيسلاندا، رئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة، بالرؤية بعيدة المدى للقيادة الحكيمة في دولة الإمارات ومبادرتها بتأسيس الجائزة قبل عشر سنوات. رؤية إنسانية شاملةمن جهته، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة مدير عام جائزة زايد للاستدامة: «تنسجم جائزة زايد للاستدامة مع الرؤية الإنسانية الشاملة لدولة الإمارات، التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. وستواصل الجائزة العمل لتعزيز وزيادة نطاق الأثر الإيجابي الذي أحدثته تحت مسماها السابق، جائزة زايد لطاقة المستقبل، حيث أدى تطويرها وتوسيع فئاتها إلى استقطاب اهتمام قياسي هذا العام، ونتطلع بعين التفاؤل إلى الجهود الكبيرة والشغف بالابتكار الذي أبداه المشاركون في مختلف فئات الجائزة للتوصل إلى حلول فعالة تعزز التقدم الإيجابي في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية».307 ملايين شخص ومنذ منح الجائزة لأول مرة في عام 2009، تمكن الفائزون بها من التأثير بشكل مباشر، وغير مباشر، في حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم. (وام)سيف بن زايد: الاستدامة ركيزة ثابتة في نهج المؤسسأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عبر حسابه على «تويتر»، اهتمام المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالاستدامة طوال مسيرته، وذلك تزامناً مع انطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة، المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وعلّق سموه قائلاً: «الاستدامة ركيزة ثابتة في نهج المؤسس، طيّب الله ثراه، وإرث راسخ على أرض الإمارات، وإنجازات عالمية نوعية، يرعاها سيدي محمد بن زايد، لنحتفي بها كل عام في - جائزة الشيخ زايد للاستدامة - لتمكين الإنسان والارتقاء بالمجتمعات وتنميتها».قرقاش: منصة مهمة للطاقةأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبر حسابه على «تويتر»، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة مهمة في ملف الطاقة، وقال: «تمثل القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي منصة مهمة في ملف الطاقة، الإمارات من خلال استضافتها لأيرينا ومبادراتها الوطنية، وعبر أسبوع أبوظبي للاستدامة، تسهم في تبادل المعرفة والحلول لتحديات الطاقة المتزايدة في العالم».

مشاركة :