قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تعاني من مشكلة اقتصادية لكن معالجة هذه المشكلة لاتتم بالتخريب في إشارة الى الاحتجاجات الشعبية التي انتظمت عددا من المدن في أنحاء متفرقة من البلاد. وتعهد البشير أمام حشد جماهيري ضاقت بهم ساحة «السحينى» في قلب مدينة نيالا حاضرة الجزء الجنوبي من إقليم دارفور غربي البلاد الاثنين بعدم السماح لمن أسماهم بـ»المخربين» ومن يريدون النهب بتخريب البلاد، مؤكدا على أن باب الوصول الى السلطة مفتوح عبر صناديق الانتخابات. وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يلجأ فيها الرئيس البشير لمخاطبة الحشود الجماهيرية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في السودان في 19 ديسمبر الماضي بسبب الضائقة الاقتصادية وغلاء الاسعار. وأضاف الشعب السوداني هو الذي يغير الحكومة عبر صناديق الاقتراع وعبر انتخابات حرة ونزيهة. وأكد البشير أن السودان مواجه بأعداء كثر لا يريدون الاستقرار وتوفر الأمن في دارفور، وقال: كانوا يقولون إن مشكلة دارفور هي نهاية السودان، قاطعا بأن البلاد كلها الان تتمتع بالأمن والاستقرار. واعتبر الاحتشاد الشعبي الذي استقبله في نيالا يرسل رسالة للعالم الخارجي أن السودان محروس بأهله، وشدد على انه سيظل بلداً موحدا وآمن ومتطور ومتقدم رغم كل المشاكل، واضاف «نعم هناك مشكلة اقتصادية ونعمل على حلها». وأشار الى ان الامل معقود لتجاوز كل الازمات لان السودان غني بموارده ورجاله رغم المشاكل التي يعيش فيها. وقال ان الناس تاتي الى السودان من أطراف الأرض لأنهم وجدوا الأمن والشعب قسم معهم لقمة العيش ذلك من إرثه وعاداته وتقاليده. واتهم البشير جهات لم يسمها بالعمل على الزعزعة والاستقرار بالبلاد، وقال هناك «ناس ما عاجبهم الاستقرار والامن بالسودان». وأضاف موجهاً حديثه للمحتشدين «أنتم أهل الاستقرار، ونقول للشباب ما تخربوا ولا تحرقوا والبلد ديه هي مستقبلكم». وجدد البشير الدعوة لحاملي السلاح والمتمردين في الاقليم بالانضمام لركب السلام، وقال: «إن البلد دي خيرها كتير وتسع الجميع وندعو حاملي السلاح للانضمام لركب السلام، وتعهد بتوفير الخدمات للعائدين بولايات دارفور».
مشاركة :