ذكرت مصادر إعلامية عراقية أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من العراق تجميد وسحب سلاح 67 من ميليشيا الحشد الشعبي، وقالت إن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي «طلب من الجانب الأمريكي إعطاءه وقتاً للرد». ولفتت المصادر إلى أن «من بين الفصائل التي شملتها القائمة الجناح العسكري لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وكتائب حزب الله العراقي، ولواء أبو الفضل العباس، وعصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي». وقالت واشنطن بإن سبب دعمها لخطة تفكيك ونزع سلاح الحشد الشعبي هو أن المواجهة العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في العراق قد انتهت مع انتهاء تنظيم داعش. وقالت مصادر إن منح العراق استثناء من تطبيق العقوبات ضد إيران يحتاج إلى نزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها، ويعتبر أمر نزع سلاح قوات الحشد الشعبي أصعب اختبار لعبد المهدي، لا سيما أنه لم يفلح في حل أزمة الوزراء الأمنيين. زيارة إلى ذلك، زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، مدينة النجف، جنوب بغداد، في زيارة هي الأولى لوزير خارجية فرنسي للمدينة. واختتم لودريان في النجف زيارة استغرقت يومين بدأها الاثنين في بغداد، لتأكيد دعم بلاده للعراق في مواجهة التهديدات المتواصلة لتنظيم داعش، وإعادة أعمار البلاد بعد ثلاث سنوات من الحرب ضد الجهاديين. والتقى، أول من أمس، برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قبل أن يتوجه إلى إقليم كردستان الشمالي، حيث التقى رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني. وأعلن الوزير الفرنسي عن تقديم بلاده قرضاً للعراق بقيمة مليار يورو على مدى أربع سنوات، لدعم مشاريع إعادة الأعمار في العراق الذي يعاني نقصاً حاداً في مجال الكهرباء والخدمات العامة. وقال لودريان إن «الشركات الفرنسية موجودة بالكامل من أجل الإسهام في إعادة إعمار العراق»، مذكراً في الوقت ذاته أن القوات الفرنسية كانت منذ بداية الهجوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب القوات العراقية. تنسيق من جهة أخرى، أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني أهمية التعاون والتنسيق بين دول المنطقة من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مشدداً على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف. وأشار بارزاني، لدى استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أربيل، إلى استمرار التنسيق والتعاون بين العراق والإقليم مع إيران، الذي من شأنه مواجهة الإرهاب والقضاء النهائي عليه في المنطقة. من جهته، شدد وزير الخارجية الإيراني على دعم بلاده للتطورات الحاصلة في علاقة أربيل مع بغداد، متمنياً أن يتم حل كل المشكلات والعراقيل عن طريق الحوار.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :