برلماني سوري يطالب طهران وموسكو بـ"ردّ الجميل"!

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في وسط عاصفة من الانتقادات التي تواجهها حكومة النظام السوري، منذ أيام، بسبب النقص الحاد بالمحروقات في ظل انخفاض درجات الحرارة وعجز المواطنين عن تأمين مواد التدفئة، تساءل نائب في برلمان النظام السوري، عن غياب دور "حلفاء" حكومة النظام السوري، باعتبارهم "أكبر موزعين للغاز في العالم". وعرض نبيل صالح، النائب عن منطقة اللاذقية، على حسابه الفيسبوكي، الاثنين، أزمة الغاز التي تمرّ بها البلاد، وحالة الاحتجاج التي عبّر عنها أنصار النظام، من خلال رسائلهم التي توجهوا بها إلى رئيس النظام السوري، وقال: "نتساءل عن حلفائنا باعتبارهم أكبر موزعين للغاز في العالم، لماذا لا يساعدوننا؟". وطالب النائب المذكور، أقرب حليفين للأسد، بما سمّاه "ردّ الجميل" قائلاً: "لقد دافعنا عن موسكو وطهران انطلاقاً من دمشق، وردّ الجميل واجب الصداقة". وتمر سوريا، هذا الشتاء، بأزمة حادة بمواد التدفئة، سواء بأنابيب الغاز المنزلي، أو مادة "المازوت" التي عادة ما يلجأ إليها السوريون، في التدفئة المنزلية. وأطلق عدد من الفنانين السوريين مواقف احتجاج واضحة، بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، ومعاناة الناس من انخفاض درجات الحرارة وعدم توفر مواد التدفئة، كالغاز المنزلي والمازوت (السولار). وأطلق بعض أنصار النظام، هاشتاغاً يتضمن مطالبة بإسقاط الحكومة. وقال الصحافي صدام حسين، والذي يعمل في مؤسسات إعلامية من الداخل السوري، على حسابه الفيسبوكي، تعليقاً منه على موجة البرد التي تضرب البلاد: "البلد على وشك الانهيار من الداخل، المسألة أكبر من عاصفة ثلجية". وكان الفنان السوري أيمن زيدان، كتب على حسابه الفيسبوكي في 11 من الشهر الجاري: "لا تسرقوا كبرياءنا ونحن نلهث خلف تفاصيل الغاز والكهرباء". ثم أردفها بتعليق في اليوم نفسه: "نحن سكان الضوء، نكره عتمتكم وصقيعكم. دعونا نتدفأ بوطننا الذي نعشق". يشار إلى أن طهران التي ساندت الأسد، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، بإرسال عشرات الميليشيات إلى سوريا للقتال دفاعاً عن النظام، كانت تمدّ حكومة النظام السوري بالمحروقات، إلا أن الأسابيع الأخيرة، وبدون إيضاح الأسباب، شهدت انخفاضاً ملحوظاً، بمواد التدفئة، خاصة منها الغاز الذي كانت ترسله طهران بدفعات كبيرة في السنوات الماضية، دعماً لحكومة النظام. في المقابل، يعاني سكان مخيمات اللجوء السوري، ظروفاً غاية في الصعوبة، بعد الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وعدم توافر أبسط سبل التدفئة في الخيم التي يتخذونها بيوتاً لا يصلح معظمها لحماية الأطفال والرضع في ظل ظروف مناخية متطرفة، بدأت بالسيول التي اقتلعت خيمهم في الشمال السوري، وبالثلوج الكثيفة التي تساقطت على مجمل مخيماتهم داخل وخارج سوريا، كعرسال اللبنانية، ومخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

مشاركة :