عبد الرحمن: رهان البعض على خروجنا المبكر سبب تألقنا

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:أحمد السيدأكد منتخب الأردن جدارته بالتأهل إلى دور ال16 متصدراً المجموعة الثانية من كأس آسيا، ليلاقي أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الأولى والثالثة والرابعة، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم، ويكفيه فخراً أنه الفريق الوحيد الذي حقق فوزاً مثيراً على أستراليا حامل اللقب، قبل أن ينهي منافسات دور المجموعات أمس الأول بتعادل بدون أهداف أمام فلسطين على استاد محمد بن زايد ليجمع 7 نقاط، ويصبح الفريق الوحيد الذي أنهى الدور الأول بشباك نظيفة.خرج «النشامى» بمكاسب عدة من مواجهة «الفدائي»، أبرزها الاطمئنان على متانة خط الدفاع قبل المواجهات القوية المقبلة، بعدما رفع «النشامى» من سقف الطموحات بالمستوى المميز والمفاجئ الذي ظهر به وفق تصريحات البلجيكي فيتال بوركلمانز المدير الفني للأردن في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، والذي أكد أنه لم يكن يتصور أن يتأهل «النشامى» إلى الدور التالي بهذا السيناريو المثير بعدما حصد 7 نقاط وحافظ على نظافة شباكه وهزم حامل اللقب الذي شارك في كأس العالم الأخيرة بروسيا.وقدم منتخب الأردن مباراة تكتيكية رائعة ونجح في الوصول إلى مرمى فلسطين في عدة مناسبات، رغم الأسلوب الدفاعي المحكم الذي انتهجه «الفدائي» ومديره الفني الجزائري نور الدين لتجنب استقبال أهداف لما كان لذلك من دور بارز في أن يذهب بهم خارج البطولة، إذ حافظوا بالتعادل على أملهم في حصد إحدى البطاقات المؤهلة إلى الدور التالي كأحد أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث.وحقق «الفدائي» مشاركة تاريخية عبر حصد نقطتين كانتا الأولى له في كأس آسيا، بعدما خرج من دون نقاط في مشاركته الأولى عام 2015.وجسدت الجماهير التي مثلت فاكهة المباراة دور البطل في دعم منتخبيها طوال التسعين دقيقة رغم التعادل سلبياً الذي خيم على أجواء المباراة، وقبل انطلاق ضربة البداية وأثناء فترة الإحماء لفت معتز ياسين حارس المرمى الاحتياطي للمنتخب الأردني الأنظار في موقف يعبر عن مدى ارتباطه مع الجماهير، بالذهاب باتجاه أحد الأطفال في المدرجات والذي تضرر من اصطدام الكرة به على هامش إجراء اللاعبين الإحماء، واطمأن على حالته.ومن المناظر التي جسدت العلاقات الأخوية والمتجذرة بين الشعبين الفلسطيني والأردني الاختلاط بين جمهوري المنتخبين في المدرجات التي اكتظت بأكثر من 20 ألف متفرج وشجع كل طرف منتخب بلاده بروح رياضية كانت سائدة في إحدى المباريات التي شهدت حضوراً يعد الأفضل على استاد محمد بن زايد منذ بداية البطولة، ويحتل أيضاً مرتبة جيدة بين أفضل حضور ضمن مباريات البطولة ويأتي خلف مباراتي المنتخب الوطني اللتين تصدرتا أفضل حضور في البطولة وهما أمام الهند التي تجاوز الحضور فيها 40 ألف مشجع، وأمام البحرين في الافتتاح التي تجاوز الحضور ال30 ألفاً.من جانبه أكد بهاء عبد الرحمن لاعب الأردن أن الرسائل السلبية التي وجهها البعض في الإعلام الأردني كانت السبب الرئيسي في خلق تحد بين اللاعبين ومنحهم دفعة معنوية لإثبات ذاتهم وتقديم مستوى رائع أبهر الجميع في كأس آسيا بتجاوز دور المجموعات عن جدارة واستحقاق، مشيراً إلى أن الجميع في الإعلام الأردني كان يتحدث عن أن المنتخب سوف يتذيل ترتيب المجموعة لقوة المنتخبات المشاركة والوداع مبكراً من الدور الأول.وقال: «أهم الأسباب التي انعكست على منح اللاعبين دفعة معنوية لتقديم أفضل ما لديهم واللعب بروح الفريق الواحد في جميع مباريات بالمجموعة، الرسائل السلبية التي وجهت عبر الإعلام المحلي في الأردن قبل المشاركة في البطولة، بأن المنتخب غير قادر بعناصره على الذهاب بعيداً ولن يتجاوز دور المجموعات، ونحن قدمنا برهانا قويا للجميع على أننا منتخب قوي وقادر على تحقيق مشاركة مميزة في البطولة يتشرف بها كل أردني وعربي، وتعاهدنا على تحقيق هدفنا الأولي بتجاوز دور المجموعات وهو ما تحقق بالفعل ثم نبدأ حالياً التفكير بالأدوار المقبلة».وأضاف: «المجموعة الثانية كانت صعبة بكل تأكيد وضمت منتخبي أستراليا وسوريا القويين بجانب فلسطين المنتخب المتطور».وأشاد عبدالرحمن بالحضور الجماهيري واللوحة الرائعة التي رسمها أنصار المنتخبين سوياً وجلوسهما برفقة بعضهم في المدرجات ما أضفى طابعاً خاصاً وأخوياً على اللقاء، لافتاً إلى أن المباراة لم تكن سهلة أمام فلسطين ولم يحالف «النشامى» التوفيق بتحقيق العلامة الكاملة التي كان يهدف لها دون تهاون. وأوضح أن سر نجاح المنتخب الأردني يعود إلى العمل الفني المميز الذي يقوم به المدير الفني فيتال مع اللاعبين، وقال: «فيتال يتعامل مع لاعبي المنتخب بمبدأ واحد دون تمييز بين عنصر أساسي أو احتياطي والكل سواسية، وهو مدرب رائع وأتمنى استمراره لفترات مقبلة على رأس الجهاز الفني وتحقيق أهدافنا».بدوره أشار محمود وادي مهاجم فلسطين إلى أن أمل منتخب بلاده في التأهل قائم متمنياً أن يتحقق بخدمة نتائج المنتخبات في المجموعات الأخرى ليكون إنجازاً تاريخياً بالصعود إلى دور ال16 للمرة الأولى، مقدماً تهانيه ل«النشامى» على تأهلهم المستحق إلى الدور التالي.وقال: «الأردن منتخب قوي ونجح في حصد العلامة الكاملة في مباراتيه أمام أستراليا وسوريا، وتلك العوامل انعكست على معنويات اللاعبين لدخول المباراة برغبة تحقيق أفضل نتيجة لنكون المنتخب الأول الذي ينجح في اقتناص نقاط من الأردن في البطولة، وأدى اللاعبون بمستوى رجولي ونجحنا في فرض أسلوبنا الدفاعي والمرتدات على المنافس لوعينا التام بالقوة التي يتمتع بها في النواحي الهجومية، لتجنب الخسارة في المباراة وهو ما تحقق ووضعنا بين المنتخبات المرشحة للتأهل والأمل موجود ونتشبث به لتصب النتائج في صالحنا».وأفاد وادي أن منتخب الأردن كشر عن أنيابه منذ أول دقيقة في مباراته الأولى بالبطولة وأبان لاعبوه عن مستوى يرشحه إلى الذهاب بعيداً وليس من أجل المشاركة المشرفة فقط، متمنياً له كمنتخب عربي شقيق تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في البطولة؛ بوصفه يستند على قاعدة جيدة من اللاعبين والعناصر القادرة على صنع الفارق وكادر إداري قدير.وأرجع عدم استقبال أهداف أمام الأردن الذي نجح في هز شباك منتخبين قويين في المجموعة إلى اللعب بأسلوب دفاعي محكم بغلق كل المنافذ واستغلال أخطاء المنافس، ولفت مهاجم فلسطين إلى أن منتخبه لم يوفق في زيارة الشباك في مباراتي أستراليا وسوريا السابقتين.

مشاركة :