استعرضت فعاليات الملتقى الدولي الثالث للاستمطار أمس، تطورات المشاريع البحثية للباحثين الحاصلين على منحة البرنامج بدورتيها الثانية والثالثة، واللتين تضمان باحثين من الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، الصين، وفنلندا. وقدم الباحثون تطوراتهم البحثية عبر عروض تقديمية شاملة تبعتها جلسات نقاشية متخصصة للإجابة عن استفسارات الحضور. وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد: «يعتبر برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار نافذة جديدة أمام دولة الإمارات لصنع الفارق في مجال مواجهة تحديات الأمن المائي محلياً وعالمياً، بكونه أحد أدوات استراتيجياتها في هذا المجال، حيث يساعد البرنامج عبر المشاريع البحثية الحاصلة على منحته في تعزيز مكانة الدولة كمنصة عالمية تجمع آخر الابتكارات العلمية في مجال الاستمطار». وأضاف: «استعرض باحثو الدورتين الثانية والثالثة من منحة البرنامج اليوم، ما حققوه خلال العام الماضي من تطورات في مشاريعهم البحثية المبتكرة التي تبحث في مجموعة متنوعة من خصائص السحب وآليات تحسين الاستمطار، وسنواصل العمل بكل تأكيد على تقديم الدعم اللازم لهم لتنفيذ خطط مشاريعهم وتحقيق الأهداف الرئيسية لها». واستعرض الدكتور بول لوسون من شركة «سبيك» الأميركية، آخر تطورات أعمال النمذجة العددية ضمن مشروعه البحثي والاستعدادات الفنية للحملة الجوية الميدانية المزمع تنفيذها في دولة الإمارات في العام الجاري، والهادفة لتقييم عملية تكون الجليد في السحب الركامية. أما البروفيسورة هانيلو كورهونين باحثة في معهد الأرصاد الجوية الفنلندي، فقد استعرضت نتائج أعمال مشروعها البحثي الذي يحمل عنوان «تحسين عمليات تلقيح السحب في استراتيجيات الاستمطار»، خاصة ضمن أنشطة النمذجة العددية الهادفة إلى التحرك التدريجي نحو معالجة الأوضاع البيئية الأكثر تعقيداً، والبدء في محاكاة حقن جسيمات الهباء الجوي لتلقيح السحب داخل النموذج. وتم تقديم عرض توضيحي حول مشروع الباحث الإنجليزي البروفيسور جايلز هاريسون من جامعة ريدينغ البريطانية، ركز على ما تم تحقيقه حتى الآن من تطورات في تصميم وبناء المعدات وأنظمة النمذجة العددية ذات العلاقة بدراسة الشحنات الكهربائية داخل السحب. وقدم البروفيسور الدكتور دنكان أكسيسا، المساعد الرئيسي ضمن مشروع البروفيسور إيرك فريو، آخر نتائج عمليات التقييم لأجهزة الاستشعار واستراتيجيات أخذ العينات، وعمليات معايرة وتدقيق أداء الطائرة وأجهزة الاستشعار التي صممت للمساهمة في زيادة هطول الأمطار. واستعرض الدكتور لولين تشويه، كبير العلماء في معهد «هوا شين تشوانغ تشي» للعلوم والتكنولوجيا، نتائج تجارب ضمن غرف محاكاة السحب لحقن الجسيمات الجليدية في السحب الدافئة وتكون الهطول المطري، كما استعرض الدكتور علي أبشاييف، رئيس مختبر تعديل الطقس في معهد الجبل العالي الجيوفيزيائي التابع لخدمة الأرصاد الجوية الهيدرولوجية الروسية الأعمال الميدانية وعمليات المحاكاة للتيارات العمودية ضمن مشروعه البحثي الرامي إلى اختبار طريقة جديدة لزيادة كميات الأمطار عن طريق تحفيز تيارات الحمل الحراري العمودية وهطول الأمطار باستخدام الطاقة المستمدة من الإشعاع الشمسي.
مشاركة :