أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أمس النتائج النهائية للمشاريع البحثية الحاصلة على منحة الدورة الأولى للبرنامج، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الدولي الثالث للاستمطار والمؤتمر الصحفي الذي جرى تنظيمه على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019. وبحضور مجموعة من المسؤولين والدبلوماسيين والعلماء وذوي العلاقة في المجال، قدمت البروفيسورة ليندا زو، والبروفيسور فولكر وولفمير والبروفيسور ماساتاكا موراكامي، النتائج النهائية لأبحاثهم المبتكرة التي ساهمت في تطوير إمكانات علوم الاستمطار وتطوير تقنيات جديدة لدولة الإمارات والعالم أجمع. وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد: استطاع البرنامج خلال الأعوام القليلة السابقة، أن يصبح في مصافّ المبادرات عالمية المستوى من ناحية الحجم والمضمون. وضمت قائمة الباحثين الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدورتها الأولى والذين نفذوا على مدار ثلاثة أعوام مشاريع بحثية مبتكرة؛ كلاً من: ليندا زو، البروفيسورة الباحثة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا استطاعت إنتاج، واختبار وتقييم مواد جديدة لتلقيح السحب استناداً إلى تقنيات النانو، حيث تسهم هذه المواد في زيادة عدد قطرات المطر في السحب بمعدل ثلاث مرات في حال بلغت نسبة الرطوبة 100%، وذلك مقارنة بالمواد المستخدمة حالياً لتلقيح السحب. استطاع ماساتكا موراكامي، البروفيسور الزائر في معهد البحوث البيئية في الأرض والفضاء في جامعة ناجويا باليابان، من تطوير وسائل تقييم إحصائية جديدة لدراسة تأثير تلقيح السحب على المدى البعيد، والتعرف على آليات تحسين كفاءة عمليات الاستمطار. وتمكن فولكر وولفمير، البروفيسور الجامعي والمدير العام ورئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية في معهد الفيزياء والأرصاد الجوية في جامعة هوهنهايم بألمانيا، من تطوير نموذج عددي متقدم ثلاثي الأبعاد للتنبؤ الجوي، تم استخدامه للتعرف على المواقع الأكثر ملاءمة لتعديل السطح الأرضي والتضاريس لزيادة معدلات الأمطار. وتمكن من تحديد مساحات المزارع وأشكالها وأنواع الأشجار الأكثر ملاءمة لتحفيز تلاقي الرياح في الموقع المعتمد.
مشاركة :