لا تزال الثقة عالية على نطاق واسع بين المديرين التنفيذيين الذين تمت مقابلتهم في أحدث إصدار من مؤشر الأعمال «بيزنس باروميتر»، وهو استطلاع للمديرين التنفيذيين في الإمارات، والذي نفذته أكسفورد بيزنس جروب، وذلك على الرغم من مواجهتهم لتحديات كبيرة ومتنامية بسبب حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي العالمي. وقال أكثر من 60 من قادة الأعمال الذين تمت مقابلتهم، إنه من المحتمل، أو من المحتمل جدًا أن تحقق شركاتهم استثماراً كبيراً في رأس المال خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وهي نسبة مشابهة لنتائج استطلاع العام الماضي. وكان (86) منهم متفائلون بشكل إيجابي عندما سُئلوا عن مستوى الشفافية عند ممارسة الأعمال التجارية في البلاد، واصفينها بأنها مرتفعة أو عالية للغاية مقارنة بدول المنطقة الأخرى! الأمر الذي يتماشى مع السلطات لأنها تتطلع إلى جذب مستثمرين جدد. وأبدى معظم قادة الأعمال الذين تمت مقابلتهم تحمسًا لتبني التكنولوجيا الرقمية في أعمالهم، فوفقًا لما توصل إليه الاستطلاع: قال ما يقرب من أربعة أخماس العينة أي (79) منهم أنهم من المحتمل، أو من المحتمل جداً أن تقوم شركاتهم بزيادة الإنفاق على التكنولوجيا الذكية والبحث والتطوير، في غضون الـ 12 شهراً القادمة. ورداً على السؤال حول الحدث الخارجي الذي يعتقدون بأنه يمكن أن يكون له أكبر الأثر على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة في المدى القصير والمتوسط (بخلاف التحركات في أسعار السلع)، أشار الغالبية (أكثر من 60) من المشاركين إلى التقلبات السياسية الإقليمية باعتبارها مصدر قلقهم الرئيس، لتتقدم على قلقهم من رفع سعر الفائدة على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذي تم اختياره من قبل 16 من المشاركين فقط. وقال أوليفر كورنوك، رئيس تحرير أكسفورد بيزنس جروب ومدير التحرير في الشرق الأوسط، في مدونته، إنه في ضوء الخلفية الاقتصادية والسياسية الدولية المضطربة التي تم إجراء المسح الأخير لدولة الإمارات العربية المتحدة فيها، كانت النتائج أكثر إيجابية...ربما أكثر مما يمكن تخيّله.