هل تحل قوات بلاك ووتر مكان أمريكا في سوريا؟

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد إريك برنس، مؤسس شركة بلاك وتر (Blackwater) للخدمات الأمنية، بقرار الرئيس الأمريكي ترامب بسحب القوات الامريكية من سوريا خلال مقابلة مع قناة فوكس الأمريكية، مشيرا إلى أن واشنطن ليس لديها “التزام استراتيجي طويل الأجل” للبقاء في سوريا، ويجب عليها إنهاء عملياتها هناك، واصفا الحرب بأنها “حرب لا نهاية لها”. اقترح إريك برنس إمكانية استبدال متعهدي خدمات عسكرية خاصة بالقوات الأمريكية المنسحبة من سوريا. وقال برنس، وهو المدير التنفيذي السابق للشركة، إن متعهدينا قد يحمون حلفاء الولايات المتحدة ويتصدون للنفوذ الإيراني بعد مغادرة الولايات المتحدة البلاد. وأضاف برنس خلال مقابلته: الولايات المتحدة ليس لديها التزام استراتيجي طويل الأجل من أجل البقاء في سوريا. ولكني أيضا أعتقد أن التخلي عن حلفائنا ليس فكرة جيدة. وأشار برنس إلى حلفاء الولايات المتحدة، مشيرا إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”. وقال برنس إن استخدام المتعهدين يمكن أن يسمح لترامب بالوفاء بوعوده الانتخابية التي أشار فيها إلى إنهاء «الحروب الأبدية»، وفي الوقت ذاته يترك وراءه بعض الحماية. أسست شركة “بلاك ووتر” في عام 1997 وحصلت على ملايين الدولارات من الحكومة الأمريكية لقاء الخدمات التي قدمها أفرادها على الأرض في العراق وأفغانستان، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية     وقدمت بموجب هذه العقود دعما للقوات الأمريكية وخدمات حراسة للمسؤولين والمنشآت. لكن الشركة حظيت بسمعة سيئة بسبب حادث وقع في 2007، عندما قتل 4 من الحراس العاملين في الشركة 14 مدنيا في ساحة النسور ببغداد. وفي عام 2014، أدين 3 رجال منهم بتهمة القتل غير العمد باستخدام أسلحة نارية، فيما أدين الرابع بتهمة القتل المتعمد. وتسببت هذه القضية في خضوع مسألة استخدام المتعهدين الأمريكيين الخواص في العراق لحالة تمحيص مكثفة. وتبرع برنس تبرع بـ 250 ألف دولار للحملة الرئاسية للرئيس ترامب قبل عام من ذلك التاريخ. وتضمنت خطته قوة تتكون من 6 آلاف من المتعهدين، وتتشكل من قوات خاصة سابقة أوروبية وأمريكية، وتدريب للقوات الأفغانية، لتبلغ كلفة هذه المهمة نحو 5 مليارات دولار سنويا، بحسب الإندبندنت. ويقال إن الخطة لقيت قبولا من جانب ترامب، الذي ازداد إحباطه بسبب التكاليف المتزايدة للصراع المستمر لـ17 عاما.

مشاركة :