تحت هذا العنوان، نشر المهندس محمد غازي المطيري، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية، عبر حسابه الرسمي في تطبيق المغرّدة (Twitter)، صورة لمنتجات مصنوعة من مواد أولية من الممكن إنتاجها عن طريق عمليات التكرير والتصفية لبرميل واحد فقط من النفط الخام. وحوت تلك المنتجات التالي: ما يقارب 10 غالونات وقود شاحنات النقل، وغالون واحد من مادة الأسفلت المستخدمة في الطرق، وما يقارب من 70 كيلوواطا من الكهرباء، وغاز مسيّل يكفي لتعبئة 12 أسطوانة غاز للاستخدام المنزلي، وكمية من مادة الواكس لصناعة 170 شمعة، وسعة ربع علبة من زيوت المحركات، وأربعة أرطال من الفحم الحجري، وما يقارب 16.5 غالونا من وقود السيارات المتوسطة الحجم، ونحو 540 فرشاة أسنان، و750 مشط جيب، و65 كوبا بلاستيكيا، و11 هاتفا منزليا بلاستيكيا، و39 قميص بوليستر، و65 مخمة بلاستيكية، و195 من أكواب القياس. وذكرت الصورة أن هناك بواقي من البرميل من الممكن الاستفادة منها في منتجات أخرى. عدد قليل من المتابعين اهتم لمحتوى الصورة وأعاد تغريدها، مما يثير التساؤلات حول عدم اهتمام الناس بقطاع الصناعات التحويلية، وهو قطاع قادر على أن يكون رافعة للتنمية في الكويت، ولا شك أن المسؤولية تقع على الجهاز التنفيذي في الدولة، وخصوصاً شركة البترول الوطنية الكويتية لتقوم بمسؤوليتها الاجتماعية وتوعية المواطنين والشباب والمبادرين بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبالتعاون مع الجهات التنفيذية الأخرى، والكشف عن القدرات الكامنة للنفط وسبل الاستفادة منها، وذلك لاستهداف تطوير الصناعة التكريرية الكويتية، ومنها لتطوير القطاع الصناعي كاملاً. بقي التأكيد على أن عمر القطاع النفطي في الكويت بلغ من سنينه السبعين، وأن التقنيات المستخدمة عالمياً لإنتاج المواد المذكورة ربما كانت من القدم بحيث تجاوزت عمر القطاع، وأن ضرورة الخطو نحو الاستفادة من قدرات النفط الآن هو ضرورة متأخرة، وأن علينا للحاق بركب المتقدمين الانتقال ولو بإعجاز من الحبو السلحفائي إلى العدو الفهدي، فلا شيء يمنعنا سوى الكسل والإهمال. هذا إلى أن نبلغ تقنيات النانو، أرجو ألا يوقظني أحد.
مشاركة :