صناعة الخوص تواجه شبح الانقراض بالوادي الجديد

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعد الصناعات الحرفية بالوادي الجديد مصدر رزق للعديد من الأهالي وخاصة السيدات وذلك على مستوى قرى ونجوع المحافظة.تقول أم سعد احدى السيدات التي تمتهن صناعة الخوص بقرية المنيرة بالخارجة, إن صناعة الخوص تراجعت هذه الآونة أمام التكنولوجيا وظهور ماكينات الصناعات البلاستيكية الحديثة بعد أن كانت تحتل مكانة مميزة على مستوي الصناعات الحرفية الأخرى حيث كانت لها الصدارة في المعارض البيئية التي كانت تقام داخل المحافظة وخارجها .وكشفت أن صناعة الخوص هى المهنة الوحيدة التي يمكن ان تمارسها السيدات داخل منازلهن بسبب الخوص وسهولة الحصول عليه لانتشار مزارع النخيل بجوار المنازل في القرى وفي نفس الوقت غير مُرهِقة، مشيرة الي أن صناعة الخوص في الماضي كان لها قيمة، حيث كان يحرص زوار المحافظة على اقتناء مصنوعات الخوص ولكن توقف السياحة أثّر بالسلب على ترويج تلك المنتجات.ولفتت أم سعد الي ان صناعة الخوص كانت تستوعب العديد من الفتيات للعمل في مهنة تصنيع منتجات الخوص، الا أن تجاهل الدولة لمثل هذه الصناعات أدى بطبيعة الحال الى انقراض العديد منها وعلي رأسها منتجات الخوص .وأكدت سعاد دسوقي احدي ممتهني الصناعات الحرفية , أنه بالرغم من وجود كافة الامكانيات بقري ونجوع المحافظة كالخبرات والأيدي العاملة الى ان تلك الصناعة بدأت في الاندثار والاختفاء تدريجيا وذلك لعدم وجود سوق حقيقية لها وعدم اهتمام المسئولين بالمحافظة بها.وأوضحت دسوقي أن ظهور الصناعات البلاستيكية قضي علي العديد من الصناعات الحرفية التقليدية التى كانت تمثل مصدر رزق للعديد من الأسر الواحاتية.وناشد منتجو الصناعات الحرفية المسئولين بالمحافظة بضرورة تبني تلك الصناعات والمنتجات الحرفية للحفاظ عليها من الاندثار لكونها منتجات تراثية تمثل فلكلورا شعبيا للمنتجات البيئية بالإضافة إلى ضرورة تقديم تسهيلات ودعم عملية التسويق من خلال المعارض التي تقام داخل المحافظة وخارجها وإدراج جميع وحدات إنتاج الحرف البيئية ضمن خريطة تسويق المنتجات البيئية بالمحافظة .

مشاركة :