مع دخول احتجاجات السودان شهرها الثاني، استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي لصد مسيرة نحو البرلمان أمس للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير الذي اتهم، بدوره، من وصفهم بـ«مندسين» بقتل المتظاهرين. وقال البشير في كلمة أمام حشد صوفي يقام سنوياً في بلدة «الكريدة»: «إن بعض الشباب خرجوا ليعبروا عن أنفسهم، لكن المندسين والمخربين انتهزوا الفرصة، فأحرقوا ودمروا وقتلوا المتظاهرين». وقطع البشير بأن الجدل في السودان ليس حول من يحكمه، بل كيف يحكمه، وقال «من يحكم السودان قرار المواطن السوداني عبر صناديق الانتخابات، وتبقت سنة واحدة لانتخابات 2020 والشعب يقرر من يحكمه»، وتابع: «تأكدوا نحن مع الشعب ونحترم خياره». وبعيد تفريق مسيرة المحتجين نحو البرلمان في أم درمان، أمس، غافل المتظاهرون الترسانة الأمنية ونظموا مظاهرات فرعية في داخل الأحياء والطرق الفرعية. وبحسب شهود، أطلقت الشرطة والأجهزة الأمنية و«الملثمون» قنابل الغاز بكثافة في أكثر من موقع بأم درمان، واحتجزوا عشرات المتظاهرين، فيما سمعت أصوات إطلاق الرصاص في عدة مناطق....المزيد
مشاركة :