قال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ينطلق في جهوده في خدمة التسامح والتعايش من منطلق التاريخ والمجتمع البحريني الأصيل والثري بمكوناته وأطيافه، مشيرا إلى دور كل فئات المجتمع في النهوض بالوطن وصون مقدراته والحفاظ على عراقة تاريخه. جاء ذلك لدى استقباله سماحة الشيخ محسن عبدالحسين خلف العصفور رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، بحضور عدد من أعضاء من مجلس أمناء المركز ومجلس الأوقاف الجعفرية، حيث جرى إهداء المركز هدية تذكارية قيمة تتضمن عملا فنيا جمع 13 وصية مستوحاة من الأحاديث النبوية الشريفة حول التسامح والمحبة والإخاء والإنسانية، بالإضافة إلى إهداء المركز عددا من الكتب التي أصدرها مجلس الأوقاف الجعفرية. وأكد د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن القيم التي يتميز بها المجتمع البحريني هي نتاج جهود تاريخية سباقة توجت برؤية حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى المستنيرة في تعزيز هذه القيم ونشرها عالميا. من جهته أكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية أن مملكة البحرين امتازت بمكانة رفيعة وكانت ولا تزال مهدا ومحطة لتلاقي شعوب العالم على امتداد التاريخ البشري برغم صغر رقعتها الجغرافية، وستبقى موطن التعايش والتجانس والاحترام لكل الأجناس والأعراق والقوميات والأديان. ولفت آل عصفور إلى أن مملكة البحرين أطلقت عدة مبادرات هدفها تعزيز الدعم الدولي لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في التعايش السلمي والحوار بين الأديان. وقال إن إدارة الأوقاف الجعفرية حريصة على مساندة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ودعم مبادراته، وهي تشاطر القائمين عليه الأهداف لنشر السلام والوسطية وعكس صورة التعايش السلمي والتسامح الذي عرفت به البحرين في حاضرها وماضيها على مر العصور كأرض محبة وسلام تحتضن جميع المكونات، كما أن الإدارة بصدد العمل على إعداد إصدارات تؤكد التسامح والتعايش من الهدي النبوي الشريف ومن الكتب السماوية التي تبعث رسائل مشتركة حول التعايش واحترام الأديان باللغتين العربية والانجليزية، وهناك لغات أخرى أيضا سيجري العمل على الترجمة إليها.