الإغلاق الجزئي يهدد بتوقف مواقع الإنترنت الحكومية الأمريكية

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن دخل الإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الاتحادية الأمريكية بسبب الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والكونجرس بشأن موازنة العام المالي الجديد، أسبوعه الرابع، ارتفع عدد مواقع الإنترنت الحكومية الأمريكية التي توقفت عن العمل. وبحسب "الألمانية"، أشارت شركة "نت كرافت" البريطانية المعنية بأمن الإنترنت قبل أسبوع إلى أنها اكتشفت أن أكثر من 80 موقع إنترنت حكومي أمريكي يعمل حاليا بشهادات أمن منتهية وهو ما يمكن أن يهدد معلومات وبيانات مستخدمي هذه المواقع. وبعد أسبوع رفعت الشركة عدد المواقع الحكومية الأمريكية التي تعمل بشهادات أمن ضد القرصنة والفيروسات منتهية إلى أكثر من 130 موقعا. ومن بين المواقع التي تضررت من تداعيات أزمة الإغلاق الحكومي موقع وزارة العدل وموقع وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، أما أحدث المواقع المنضمة إلى القائمة فمنها موقع البيت الأبيض وإدارة الطيران الاتحادي والأرشيف الوطني ووزارة الزراعة. وحذرت الشركة البريطانية من أن بعض هذه المواقع تقدم خدماتها مقابل أجر وهو ما يعرض البيانات المالية الخاصة بالمستخدمين للخطر. ونقل موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن بول موتون الخبير في أمن المعلومات في شركة "نت كرافت" القول، إنه مع استمرار الإغلاق الحكومي سيزداد عدد المواقع التي انتهت شهادات أمنها دون أن يتم تجديدها بسبب عدم وجود الموظفين الذين يقومون عادة بتجديدها، مضيفا أن هذه الشهادات تنتهي في تواريخ مختلفة على مدار العام، في حين أن الموظفين يمكن أن يكونوا بعيدا عن وظائفهم بسبب الإغلاق الحكومي. ويؤكد تقرير "نت كرافت" التأثيرات الخطيرة للإغلاق الحكومي المستمر على الأمن المعلوماتي الأمريكي. وتعتبر شهادات الأمن من الأدوات الحيوية لضمان التشغيل الآمن لموقع الإنترنت، حيث تتيح هذه الشهادات للموقع تشغيل الأدوات التي تقوم بتشفير المعلومات التي يرسلها أو يستقبلها الموقع من المستخدمين، وفي حال انتهاء فترة صلاحية هذه الشهادات تتوقف هذه الأدوات عن العمل. وفي محاولة منه لإنهاء شلل الإدارات الأمريكية جراء الإغلاق الحكومي، عرض ترمب أمس توفير حماية موقتة للمهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة أطفالا، ولمجموعات أخرى من المهاجرين الذين يواجهون خطر الترحيل، مقابل أن يمول الكونجرس الجدار الحدودي مع المكسيك. لكن الديمقراطيين رفضوا الاقتراح. وفي مواجهة الشلل الذي يسود قسما كبيرا من الإدارات الأمريكية نتيجة الإغلاق الحكومي، يحاول ترمب الخروج من هذا المأزق عبر تقديم تنازل لخصومه الديمقراطيين لكن دون التراجع عن فكرة تمويل الجدار الحدودي المثير للجدل مع المكسيك. وعرض ترمب في خطاب متلفز تقديم حماية مؤقتة للأشخاص الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية حين كانوا أطفالا والذين يعرفون بـ "الحالمين"، وكذلك لمجموعات أخرى من المهاجرين الذين يواجهون الترحيل مقابل خطوة من الديمقراطيين في اتجاه تمويل الجدار. لكن نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية سارعت إلى رفض الاقتراح، معتبرة أن ما تم تقديمه على أنه تنازل رئاسي لا يعدو كونه "تجميعا لمبادرات عدة تم رفضها في السابق

مشاركة :