في الذكرى الـ20 لاكتشاف آثاره التاريخية والدينية؛ زار النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، موقع مار إلياس في منطقة لستب، شمال محافظة عجلون بدولة الأردن.وتم اكتشاف المكان قبل 20 عاما بين منطقة اشتفينا والوهادنة. حيث إطلع النائب البطريركي للاتين، على أهمية الموقع التاريخية والدينية بما يحتويه من إرث عالمي يتمثل بآثار المجمع الكنسي الذي بني في الفترة البيزنطية تكريمًا للنبي العظيم مار إلياس. وتجوّل المطران في الموقع التاريخي، يرافقه كل من مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمّان الأب الدكتور رفعت بدر، وكاهن رعية اللاتين في مدينة عجلون الأب سامر صوالحة، والنائب وصفي حداد.. فيما قدّم الدليل السياحي سائد الصمادي شرحًا وافيًا حول أهمية المكان التاريخية والدينية عبر العصور. في مطلع شهر أغسطس سنة 1999، أي قبل عشرين عامًا، ضمن استعدادات المملكة لاستقبال حجاج يوبيل سنة الألفين، بدأت وزارة السياحة ودائرة الآثار الحفر والتنقيب في موقع مار إلياس للكشف عن كنوزه الأثرية، ولا شك في أن أهم ما عثر عليه من الآثار هو الكنيستان، الكبيرة وتبلغ سعتها 1340 متر مربع، والكنيسة الصغرى.وعبّر المطران شوملي عن فخره بأن يكون الأردن حاضنًا للعديد من المواقع الأثرية والدينية السياحية، مشيدًا بما يبذل من جهود من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وكذلك موقع المعمودية – المغطس، من خدمات وجهود تطويرية للمكان، بل للأمكنة الدينية المقدسة. وأشاد بالمكانة العالية، التي يحتويها الكتاب المقدس، وكذلك القرآن الكريم، للنبي إيليا – مار إلياس، وهو من أكثر الشخصيات إجلالًا في التاريخ الديني، حيث ولد في تشبة جلعاد – لستب، وانتقل إلى السماء من على تل مار الياس بالضفة الشرقية لنهر الأردن المبارك.من جهته، جدد مدير المركز الكاثوليكي دعوته للاهتمام بهذا الموقع الذي يعود إلى القرون الخامس والسادس والسابع للميلاد، ويحتوي على كنيستين كبيرة وصغيرة، ولوحات من الفسيفساء الرائعة التي تزين أرضيات الكنائس وأجران المعمودية، والتي بدأت تضمحل، من كل أسف، نتيجة عدم حمايتها وفق المعايير العالمية.. وشدد في هذا السياق على أهمية دخول خطة تطوير المكان حيّز التنفيذ، بالتعاون مع الجهات المعنية بالشأن السياحي والديني.
مشاركة :