خريطة طريق ديمقراطية لمواجهة ترامب في النصف الثاني لولايته

  • 1/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع مرور سنتين على بدء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مأموريته الرئاسية، استطلعت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية آراء عدد من المسؤولين السابقين والمحللين والباحثين، عن الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة سياسة ترامب. وفي السياق ذاته، علق السفير الأمريكي السابق لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، دانيال بائير، قائلا إنه خلال العام الجاري، يتعين على الديمقراطيين الذين حصلوا على غالبية في مجلس النواب أن يفرضوا عقد جلسات استماع لوكالات الأجهزة التنفيذية في الإدارة حول السياسة الخارجية من أجل شرح سياساتهم والدفاع عنها. وأكد بائير، أنه على الديمقراطيين أيضا استخدام لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية، في مجلس النواب، وعقد جلسات محاسبة للفرع التنفيذي من الإدارة، كما أنه يتعين أن تكون الرؤية للسياسة الخارجية واقعية، وأن تقوم على تعزيز القيم والقيادة العالمية للولايات المتحدة، وتستجيب لمصالح الطبقة الوسطى التي يجب أن تكون في مقدمة المواجهة لسياسة ترامب العشوائية والفاسدة والانهزامية. وأشار الدبومالسي الأمريكي إلى أنه ينبغي على مجلس النواب اتخاذ إجراءات لدعم الموظفين المحترفين الذين يعملون في وكالات الاستخبارات الأمريكية والعسكريين، وعائلات جميع الموظفين الحكوميين، لأن ترامب ألحق الضرر بما تمثله الولايات المتحدة في العالم، كما أخفق في الدفاع عن أولئك الذين يدافعون عنا جميعا. من جانبه، قال المسؤول السابق في البنتاجون، ديريك شوليه، “في الوقت الذي يدرس فيه الديمقراطيون كيف سيتعاملون مع ترامب في العامين المقبلين، فإني أنصحهم أن يذهبوا إلى أبعد من مسألة التدقيق في سجل ترامب”. ويضيف: إذا نظرنا إلى أعضاء مجلس النواب الجمهوري، فإن كل اهتمامهم كان منصبا على منع تقويض ترامب، لذا على الديمقراطيين أن يقدموا رؤية إيجابية للمستقبل، تظهر كيف أنهم، بعد ترامب، يعتزمون منع الضرر وإعادة البناء. وترى النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا، إيفلين فاركاس، أنه يتعين على الديمقراطيين في عام 2019، أن يصوغوا نهجا ذكيا وقويا حيال الصين، يحمي مصالح الأمن القومي الأمريكي، والقدرة التنافسية للشركات، بالإضافة إلى تطوير وصياغة استراتيجية لمنع الصين من تحقيق مكاسب في جميع المجالات العسكرية والصناعية، والسياسية والإعلامية والديبلوماسية. ويخلص المحلل في “برنامج أمن الشرق الأوسط” في “المركز الأمريكي الجديد للأمن” إيان جولدنبرج، إلى أن واحدة من أكثر قضايا السياسة الخارجية حساسية ستسيطر على الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هي نهج الحزب حيال إسرائيل. فهناك فئة تناقش الدعم غير المشروط، بينما هناك فئة تقدمية ترغب في اتباع نهج أكثر انتقادا. ويضيف جولدنبرج، أن على الديمقراطيين بلورة رسالة جماعية، تؤكد أن إسرائيل هي صديق مقرب ومهم للولايات المتحدة، وأن هناك فوائد حقيقية لهذه العلاقة، لكن عندما ترى صديقك يقوم بأشياء لا تتفق معها وتضر بمصالحه ومصالحك، فمن المقبول انتقاد سلوكه وتشجيعه على التغيير. ويعتبر المحلل في “مجلس العلاقات الخارجية” تشارلز كوبتشان، أنه على الديمقراطيين السعي إلى توسيع نطاق جاذبية الحزب بين الأشخاص العاملين، عن طريق اتباع تشريع طموح لرفع مستويات المعيشة، وتعزيز الفرص الاقتصادية. ويضيف كوبتشان: على الديمقراطيين أيضا الضغط على زملائهم الجمهوريين في الكونجرس للانضمام إليهم في الوقوف في وجه الأكاذيب. ويلفت كوبتشان النظر إلى أن مستشاري السياسة الخارجية لترامب على خلاف دائم معه في شأن السياسة الخارجية، ولذا يمكن للديمقراطيين أن يساعدوا في التوضيح بأن ترامب لا يتحدث سوى عن نفسه، لا باسم أي شخص آخر.

مشاركة :