9 شعراء يعزفون بدفء على أوتار المحبة

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس «مساؤكم ذكرى خالدة، لشاعر مبدع ترك بصماته الجميلة بيننا ومضى، مساؤكم مساء صفاء ونقاء ناصر جبران الذي أحب الشعر وأخلص له»، بهذه الكلمات افتتحت الروائية الإماراتية لولوة المنصوري فعاليات الأمسية الشعرية الثالثة التي أدارتها، أمس الأول، في مهرجان ناصر جبران الشعري، الذي ينظم كنشاط نوعي مصاحب للمؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بمشاركة شعراء من الإمارات والوطن العربي، وبحضور الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، وعدد كبير من الشعراء والكتاب والإعلاميين. استهلت الأمسية مع الشاعر الإماراتي حسن النجار الذي قرأ نصوصاً قصيرة، وومضات شعرية مكثفة ثرية وشفافة منها: ليل، نجاة، زوبعة، خواء، انكسارات ظل، عتاب، مزلاج، حزين، رحيل، عودة، رصيف، عيون، شمع الانتظارات، و«يمضي» يقول فيها: يمضي كأن المجد لا يعنيه/‏ ويكسر التيجان عن ماضيه/‏ ويعود محتفلاً بخيمة ذاته/‏ مستأنساً فلديه ما يؤويه/‏ عاداته الأولى وضحكة خاطر/‏ تنتابه ولذيذ ما يشجيه. وبحزن الأمهات العاشقات للراحلين من فلذات الأكباد، وبقصيدة «كن دمعة» شاركت الشاعرة حنين عمر من الجزائر قائلة: كن دمعة/‏ واسقط على وجع البقاء مع الغياب/‏ واسقط على جرح السكوت كصرخة ترتج من فرط العذاب/‏ خذ من مياه البحر موج حنينها للشط/‏ واسكب وجودك في الرمال وفي ظلام الراحلين. ومن ضفاف النيل، بعاطفة جياشة وأشعار عذبة شارك الشاعر زينهم البدوي الأمين العام لاتحاد كتاب مصر، حيث قرأ قصائده: بطاقة هوية، يا شاعر النيل، و«قال الحكيم». ولأن الشعر رسم بالكلمات، أو رقص على الكلمات، أبدع الشاعر عارف الساعدي من العراق، في قصيدته «مالم يقله الرسام» ثم قرأ قصيدته «آدم الأخير» يقول فيها: ما الذي يفعله آدم في هذا الفراغ المر؟/‏ وما ذا يسمع الآن؟/‏ ومن يسمعه في لحظة الغيب النهائي؟/‏ وعن ماذا يقول؟/‏ هدأ العالم من/‏ ضجته الكبرى. ومن حزن النكبة من فلسطين حضر الشاعر معين شلبية وفي كلماته رائحة برتقالها وصوت أنينها على جسر العودة فقرأ «في الخريف الأخير» التي يقول فيها: ولماذا أسامح يا أغراب؟/‏ هل أحد منكم يحمل أمتعة الصبح مكاني/‏ هل يقرأ في حزني النكبة/‏ ويشارك في موت الليل مقاساة العتمة. ومن أرض الرافدين من العراق شاركت الشاعرة نجاة عبد الله كاظم بنصوص متنوعة عاطفية مفعمة بالحزن النبيل، والحب الدافئ. وفي قصائد قوية مفعمة بلغة شاعرية راقية، أطلت ابنة الإمارات الشاعرة نجاة الظاهري حيث قرأت: حب غير متبادل، وخضرة النور التي تقول فيها: أعد الآن هذا الصبح/‏ أحصي خضرة النور/‏ على الشرفات والعتبات/‏ فوق الصخر والسور/‏ وبين يدي مقلبة/‏ رغيفا فوق تنور. الشاعر نور الدين طيبي من الجزائر عزف على وتر الكلمات الشعرية فأبدع في نصين قرأهما «في اعترافات وجع بدوي»، و«رحلة» الذي يقول فيه: رمل الغبن فراش/‏ وتغطيه سماء رجاء/‏ يستلقي الوقت/‏ يغمض عينيه/‏ ويغرق في وجهك. واختتمت الأمسية مع الشاعرة نورة المليفي من الكويت التي أنشدت عدة قصائد منها قصيدة أهدتها إلى روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تغنت بها في خصاله النبيلة، وأعماله الخالدة وحكمته الرشيدة تقول فيها: سلام على أرض لها الجود عائد ونهر على جناته الشعر شاهد سلام على بحر المروءات كلما أشارت إلى ذكرى الفقيد القصائد

مشاركة :