استضاف بيت الشعر في الشارقة مساء أمس الأول، أمسية أحياها عشرة شعراء وهم: فاتح البيوش، ماجد عودة، عبد الكريم يونس، عبد العليم حريص، مجد يعقوب، جميل داري، آية وهبي، أبو الفضل شمسي باشا، نصر بدوان، الهنوف محمد، وقدمها حمادة عبد اللطيف، بحضور جمهور من الشعراء والصحفيين ومحبّي الشعر. تميّزت الأمسية بتنوع مشارب الشعراء الفكرية، واختلاف أجيالهم، حيث قدموا مجموعة من قصائدهم التي تلوّنت موضوعاتها بين التعبير عن حب الوطن، وما يختلج الشاعر من عواطف ووجدانيات، فضلاً عن الأغراض الاجتماعية المختلفة، إضافة إلى القصائد التي استلهمت روحانية الشهر الفضيل فكانت في حب النبي الكريم. افتتح الأمسية الشاعر فاتح البيوش بقصيدة بعنوان سنبلة في جفون الغيم عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يقول فيها: ويقتفي دمعة الأيتام في شغف ليزرع البسمة البيضاء والأملا ..... فمن هجير الفلا قد حاك أشرعة ليعبر الوطن الأمداء مبتهلا وقدم عبد الكريم يونس قصيدة في حب رسول الله بعنوان قبسات من السيرة: ما بال عينيَّ في ذكراك تنهملُ أفرطُ حبّي وما في القلب يعتملُ أم أنني.. وخطايا العمر تجلدني أرجو الشفاعة فيما النفس تأتملُ ياسيّدي ورجائي يوم مسألتي ويارسولاً خلت من قبله الرسلُ مجد يعقوب قرأت قصيدتي في العراء وعلى حين غرة، تقول في الأخيرة: على حين غرّة يسرقني الوجد من نفسي التي أحكمتُ ضبطها فلا تميل أمامَ هبوب الريح ولا تنكسر إذا ما داهمتها المنون لا يدهشها إلا قطرُ الندى أما عبد العليم حريص فقرأ قصيدة كأنني هو ويقول فيها: تشاكس وحدها عيني/ وترسمني بأوجاعي/ لنرجم غيمة حطَّت/ على محراب أيامي وقدم الشاعر ماجد عودة مجموعة من القصائد: جدائل الشعر، مجالس العاشقين، العشق الجديد: همستُ بأوتار الصدى واستشرقت لغتي، وكنت محيّر اللفتاتِ توحي إليّ بأن أمُدّ لسفرها ما غاب عني وارتقى بصفاتي يا وارثين الأمس ما شأنُ النوى أين الهوى هل تاه في الكلماتِ وقدمت الهنوف محمد قصيدة وطني سجادة حب: أيها العابرون في ذبذبات الوطن أيها العابرون في ذبذباتِ الوردِ خذوا الموائدَ ودعوا لي وطني أٌعيذه.. بكلمات الله التامات وقرأ جميل داري من ديوانه حرائق، قصائد أقدار، كحل أمي، موهبة الشعر، يقول: أنا احترقت فهيا مثليَ احترقي حياتنا كلها حبر على ورقِ أحلامي انتحرت.. زالت معالمها يا ليتني بكِ.. بالأحلام لم أثقِ و قرأ أبو الفضل شمسي باشا قصائد مناجاة عن رمضان، وقصيدة تعالوا التي يدعو فيها إلى الوئام والحب: تعالوا نملأ الدنيا سلاما ونزرع في بواديها وئاما ونبني في سواعدنا بروجاً ونهجر من يريد لنا الخصاما أما نصر بدوان فقرأ قصيدتي ذئاب السهول و وجع الناي: أيها الناي / يا صديقي / قل لي مالذي أوجعك /دمعي الذي سال /أم مدمعك/ أم نحن /أليفا زمن نتهجّى الحزن آية وهبي قرأت قصائد بعنوان تسبيحة ألم، طيري الجريح، تابوت الصبر، أمر الهوى التي تقول فيها: أمرُ الهوىْ فيْ راحتيْكَ زمامهُ إنْ شئتَ يخبوْ أوْ يزيدُ ضرامهُ طاوعتُ قلبيْ فيْ هواكَ سقيتهُ حلوَ الغرامِ فأسكرَتهُ مُدامهُ