9 مشاركات تعزف على أوتار القلب وقصائد تحتفي بالشارقة نبع الأصالة في «الشعر النبطي»

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر النبطي، استضاف قصر الثقافة مساء أمس الأول، أمسية شارك فيها الشعراء: عبدالرحمن السمين من السعودية، مبارك الحجيلان من الكويت، محمد الحبسي، محمد بطي المظلوم، مولاف من الإمارات، سلطان حميد الحارثي من عُمان، عبدالله عثمان من مصر، مثنى شعبان من فلسطين، وقدمت الأمسية أمل المسافري، وحضرها عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، وبطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، مدير المهرجان. افتتح القراءات الشاعر عبدالرحمن السمين من السعودية بقصيدة «الشارقة»، وقال: في ليلة يطرب لها الوجدان ويملا سمائها شادي الألحان وإحساس شاعر دفعته روحة للشكر والتقدير والعرفان ومن دار راع الحزك أبو الظفرت درع العروبة سيدي سلمان للديرة إلى من محبتها تسبق عليها لحظة الأزمات للشارقة ولطيب حاكمها مصدر فخرها القاسمي سلطان شيخ عطاها زهرة أيامه حتى أصبحت تعريف للعمران مصيونة في قلب راعيها غرس ترعرع في خصن البستان يبدع لها من جوفة أفكاره ما يذهل الأفكار والأذهان مبارك الحجيلان حقق حضوراً مميزاً في الأمسية، وتطرق شعره إلى موضوعات مختلفة، منها الحكمة والاجتماعيات والتوجيه، وقرأ قصيدة بعنوان «من لايعدك ربح عده خسارة»: عليك باللي يلحق القول بافعال وإلا الودي خله / وجنب مساره انشهد انه ما كذب واحدن قال من لايعدك ربح عده خسارة. الإماراتي الشاب محمد المظلوم الذي شق طريقه بهدوء في ساحة الشعر متمكن وواثق من شعره،تميزت قصائده بعمق الفكرة والمعنى، وقدم قصيدة تحمس لها كل الحضور، يقول فيها: الشارقة نبع الحضارة والإسلام يقودها شيخٍ على المجد صيته دار الثقافة والعلا دار الاكرام دار الكريم اللي عدل في رعيته هلت مزونه من على شعبه أعوام والرخاء والخير ازهر من عطيته هتان خيره ما قصر كل الأنام حتا اللذي فالأندلس قد سقيته واحييت غرناطة بعد طول الأوهام وعزيت إسلامك بمسجد بنيته عيّت تعدد من جمايلك الأيام يا بحر جودٍ وسط كفك حويته واللي يشوفك تنجلي منه الأسقام كالبدر في وسط الدجا وجاذبيته انته لنا يا عزوتي مصدر الهام أنت الأبو لي نحتمي وسط بيته عاملتنا كالأب وآويت الأيتام واللي شكا ظلم الزمن ما نسيته تفخربك شعوب وقبايل وحكام يا فخر شعبٍ للمعالي خذيته. وقرأ سلطان الحارثي قصائد في المدح والرثاء والاعتذار، ثرية في الشكل والمضمون مهمومة بالإنسان والوطن، حيث قرأ قصيدة بعنوان «شيخ الشيوخ محارب كل نقصان»، يقول فيها: قالوا الفخر قلت الفخر فعل سلطان القاسمي راقي سنام الطويلة الحاكم العادل فرح كل حزنان نادر حرار مروض المستحيلة متسلسل الشيخه من شيوخ شجعان أهل الظفر لن ثار راس الفتيله ونعم القواسم مجرعة كل طمعان كاس المنايا والحمى تحتميله في يوم فيها يثور عج ودخان يوم لقى الهيجاء يزلزل تريله أصطى نعم م الليث لن عاد جوعان سيل طمى وديانها جرف سيله شيوخ باس منهم ابن عدوان كايد زعيم المرجلة والفضيلة. عبد الله عثمان كان لديه حضور مميز على خشبة المسرح حيث قدم مجموعة من قصائده المتنوعة التي تعبر عن صعيد مصر، وقرأ قصيدة بعنوان «أميرة»، يقول فيها: أميرة بكل معانيكي/ لطيفة بكل تفاصيلك/ يا شارقة بخير على ايديك/ يا شارقة النور بقناديلك / جملك للزمن خايل/ نورك في الظلام طاير/ وقمرك في الظلام جنة/ بتهدي نعيمها للساير. الشاعرة مولاف استهلت بقصيدة وطنية حماسية، تفاعل معها الحضور بعنوان «زايد» لتطوف بعدها على مجموعة مميزة من القصائد، وتقول في إحدى قصائدها: ياملهم الأشعار وينك من زمان هاجت بحور الشعر وابغي مدها عد القصيدة لى لها قدر وشان لى توقف الشعار ساعة عدها مكارم الاخلاق في عيني ثمان ولا فعين الناس يصعب عدها محمد الحبسي قرأ خلال الأمسية الكثير من قصائده التي أشعلت حماس الحضور، يقول في قصيدته «شهرين»: شهرين طاف منك لا صوت لا خلط لا منك مراسيل ياللي ودادك صار منحوت بالجوف ما له من تباديل أذوق أنا يا خلي الموت من يوم شديت التراحيل مثنى شعبان ألقى مجموعة من القصائد الوطنية والوجدانية خطفت قلوب الحضور، يقول في قصيدة «معنى الزجل»: الزجل مش ملك للشاعر بذاتو بعد ما نفقدو نعلن وفاتو الزجل لغة العواطف والمشاعر حديث الروح أصدق ملهماتو توقيع 7 دواوين شهدت قاعة المؤتمرات في قصر الثقافة على هامش الأمسية توقيع 7 دواوين لشعراء مشاركين في المهرجان، والصادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة. وحملت الدواوين عناوين: «عيونك» لمها الغنام من مصر، «عوافي عليك» لإسلام مصطفى النحاس من السودان، «التاج» لعلي محمد أحمد سلامة، «بوح الصحراء» لأحلاهم أبو نوارة،«جبح النحل» لعبد الطيف طريف من مصر «صفاتنا» للخنساء بت المك، «الرتينة» لإبراهيم جابر إبراهيم من السودان. المكرمون في المهرجان: مكانة الشعر خالدة نظم المهرجان صباح أمس، ندوة شارك فيها المكرمون في الدورة الحالية، وهم: محمد سعيد بالهلي، وسيف السعدي، ومريم الطنيجي، وذلك في مركز الحيرة للشعر الشعبي، بحضور بطي المظلوم مدير المركز. قدم الندوة علي العبدان، مرحباً بالجمهور ومنوّها إلى توجه المهرجان لأول مرة بتنظيم ندوة يشارك فيها المكرمون ويحاورون الجمهور من خلالها، ويجيبون عن أسئلتهم، وتحدث عن أهمية الشعر النبطي، ومكانته الكبيرة في المجتمع الخليجي والعربي، وثراء الشعراء من الناحية المعرفية والتراثية، وامتلاك الشاعر على مر العصور للحكمة، وقال: سيظل الشعر يتمتع بمنزلة كبيرة على مر العصور، لما له من تأثير قوي في وجدان المتلقي. محمد سعيد بالهلي تحدث عن تجربته ورحلته مع الشعر.. وبدأ بالتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للجهود العظيمة التي قام بها في خدمة الثقافة والعلم والمعرفة، ثم انتقل للحديث عن الشعر واصفاً إياه بأنه رسالة في مختلف أغراضه سواء أكان في الموعظة أم الحكمة أم الغزل..إلخ، وأشار إلى أن جماليات الشعر تكمن في تكامل أركانه وهي القافية والوزن والمعنى، وأجزاء القصيدة من مقدمة ومتن وخلاصة. كما تناول طفولته، حيث ولد في عائلة معروفة بالشعر، وتأثر كثيراً بخاله الشاعر الكبير سالم الجمري. بدوره أوضح الشاعر سيف السعدي، أن تكريم المهرجان سيظل يدفعه كي يعطي المزيد في المستقبل، وقال: كتبت الشعر من أجل الشعر فقط، لم أكن أفكر في تكريم أو في ظهور، وعندما أكتب القصيدة أشعر بمردود روحي ونفسي لا حدود له، ولفت إلى أن الشاعر عندما يُسخّر موهبته من أجل غاية محددة، فلن يخدمه الشعر في ذلك

مشاركة :