انهض يا مبخوت.. "الثأر لا يموت"!

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرائع في كرة القدم، أنها تمنحك فرصة الثأر، صحيح أن الخسارة قد تبدو قاسية في حينها، خاصة إذا تسببت في ضياع حلم جيل مبدع، نجح في كسب احترام الملايين من عشاق «الساحرة المستديرة»، في أكبر قارات العالم، على مدار السنوات الماضية، فقد أصبح علي مبخوت، وأحمد خليل، والغائب عمر عبدالرحمن، وبقية نجوم منتخبنا من أشهر الأسماء في سماء الكرة الآسيوية، فقد حصل مبخوت على لقب هداف النسخة الماضية برصيد 5 أهداف، واقتحم هجوم التشكيلة المثالية للنسخة الأسترالية التي أقيمت عام 2015، إلى جوار الأسطورة الأسترالية تيم كاهيل، والنجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين أغلى لاعب في تاريخ القارة. ويظل مشهد حزن مبخوت، عقب الخسارة أمام أستراليا في مباراة الدور قبل النهائي راسخاً في أذهان الجماهير، باقياً في ذاكرة الصحافة الأسترالية، فقد نشرت صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» الأسترالية هذه الصورة، وكتبت: «تجاوزنا عقبة الإمارات، بعد أن نجحنا في منع مبخوت من زيارة الشباك»، وفي الذكرى الرابعة لنشر هذه الصورة، أتت لحظة الثأر، لكي يتمكن مبخوت ورفاقه من رد الدين للمنتخب الأسترالي، فالفارق 1460 يوماً، أي 3 سنوات و11 شهراً و29 يوماً، بين فوز «السوكيروس» الأسترالي على منتخبنا في الدور قبل النهائي لكأس آسيا 2015، وبين الموقعة المرتقبة باستاد هزاع بن زايد، والتي تقام الجمعة 25 يناير المقبل. دوافع الثأر من المنتخب الأسترالي الذي حال دون تحقيق أحد أفضل أجيال الكرة الإماراتية سوف تكون حاضرة، والمفارقة أن «السوكيروس» الأسترالي فعلها على أرضه وبين جماهيره، وها هو القدر يمنح مبخوت ورفاقه فرصة الثأر بين جماهيرنا، وفي البطولة ذاتها، بل إن الفارق يوم واحد في الذكرى الرابعة للمباراة الشهيرة، كما أن مبخوت يملك بعضاً من الدوافع الإضافية، والتي تتمثل في الاستمرار في كتابة التاريخ بالتربع على قمة النجوم العرب الأكثر تهديفاً في البطولة، في حال أحرز هدفاً أو أكثر في المرمى الأسترالي. هدف لمبخوت في مرمى أستراليا في موقعة دور الـ 8، سوف يجعله يرفع رصيده إلى 9 أهداف، ليفض الشراكة في هذا السباق التاريخي مع جاسم الهويدي نجم الكويت السابق، ويونس محمود هداف العراق المعتزل، ولكل منهما 8 أهداف في البطولة القارية، كما أن هذا الهدف المرتقب سوف يدفعه إلى المركز الثالث في ترتيب الهداف التاريخي للبطولة، مشاركة مع الياباني ناوهيرو تاكاهارا، وفي حال سجل أكثر من هدف، فسوف يصبح ثانياً في القائمة التاريخية، مع الوضع في الاعتبار أن التقدم في الأدوار المقبلة يجدد فرص مبخوت في صناعة هذا المجد الكروي لـ«الأبيض» ولنفسه. وبالعودة إلى مباراة منتخبنا أمام قيرغيزستان في دور الـ 16، فقد نجح علي مبخوت وأحمد خليل ورفاق دربهما من نجوم الجيل الحالي تسجيل بصماتهم الواضحة في تاريخ الكرة الإماراتية والآسيوية على المستويين الجماعي والفردي، فقد تمكن كل منهما من التسجيل في مرمى المنافس، ومن قبلهما فعلها خميس إسماعيل صاحب الهدف الأول، وكان لهدفي مبخوت وخليل على وجه التحديد دور في تحريك أرقام تاريخية تؤكد أنهما من بين الأفضل هجومياً في «القارة الصفراء» خلال السنوات الأخيرة. مبخوت رفع رصيده في كأس آسيا للهدف رقم 8، فقد أحرز خماسية في النسخة الماضية التي أقيمت في أستراليا عام 2015، وحصل على الحذاء الذهبي، واقتحم «التوب 11» في نهاية البطولة، ودخل التشكيلة المثالية للبطولة القارية، ويواصل مبخوت تألقه التهديفي في التحدي القاري الحالي، بإضافة 3 أهداف إلى رصيده في البطولة سجلها في شباك الهند وتايلاند وقيرغيزستان، ليرفع حصيلته إلى 8 أهدف في نسختين، ويصبح بذلك الهداف التاريخي للعرب في كأس آسيا مشاركة مع جاسم الهويدي هداف الكويت السابق، ويونس محمود مهاجم المنتخب العراقي المعتزل، ولكل منهما 8 أهداف أيضاً. أهداف مبخوت في كأس آسيا التي سجلها في النسخة الماضية، أحرزها في شباك البحرين، وثنائية في مرمى قطر، في مرحلة المجموعات، وهدف في اليابان في ربع النهائي، وآخر في العراق في موقعة تحديد المركز الثالث، ثم يواصل مبخوت هز شباك المنافسين في النسخة الحالية بالتسجيل في مرمى 3 منتخبات، وهي الهند، وتايلاند في مرحلة المجموعات، ثم في شباك قيرغيزستان في دور الـ16، ليضع بذلك بصمته التهديفية على المستوى القاري بـ 8 أهداف في شباك 7 منتخبات مختلفة. ومع تألق مبخوت، يواصل رفيق دربه أحمد خليل توهجه التهديفي على الرغم من عدم مشاركته أساسياً في النسخة الحالية، فهو وصيف مبخوت في بطولة 2015، بتسجيل 4 أهداف، كما سجل ثنائية في البطولة الحالية من ركلتي جزاء في مرمى كل من البحرين في ضربة البداية للبطولة، ثم في شباك قيرغيزوستان في دور الـ16 الذي أقيم أمس الأول، وانتهى بفوز «الأبيض» على 3-2. وبذلك يرفع خليل رصيده للهدف السادس في البطولة القارية، ليقترب من مزاحمة «التوب 10» في تاريخ البطولة، كما أنه بالهدف السادس، نجح في معادلة السعودي ياسر القحطاني نجم «الأخضر»، وتيم كاهيل الهداف التاريخي للمنتخب الأسترالي، ولا يزال أمام مبخوت وخليل الفرصة لرفع رصيدهما التهديفي في كأس آسيا، وكتابة تاريخ ومجد شخصي لهما، وفي الوقت ذاته قيادة «الأبيض» للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة الحالية، ليسجل التاريخ لجيل مبخوت وخليل هذه الإنجازات الكبيرة.

مشاركة :