كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور طارق الزدجالي، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، عن وصول الفجوة الغذائية العربية والإفريقية إلى نحو 47 مليار دولار، منها 34 مليار دولار للدول العربية، و13 مليار دولار لدول جنوب الصحراء الإفريقية. وقال الزدجالي: إن التعاون العربي - الإفريقي مهم، ويجب السعي لتفعيله أكثر كون المنطقتين العربية والإفريقية تتمتعان بموارد مختلفة سواء طبيعية أو مالية. ودعا لإيجاد "شراكة كاملة" بين المنطقتين، لتقليص الفجوة الغذائية للعرب وإفريقيا، وزيادة نصيب الفرد من الطاقة والبروتين والدهون. ووجه شكره للسعودية، ممثلة في وزارة الزراعة، على استضافة الاجتماع الوزاري الثاني العربي - الإفريقي للتنمية الزراعية، الذي ستبدأ أعماله صباح اليوم في الرياض. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وجود مقومات في إفريقيا ينبغي استغلالها، وقيام القطاع الخاص بالاستثمار فيها، وأن هذا يتطلّب مراجعة السياسات والمعوقات، بما يتناسب مع التحديات التي تواجه المنطقتين. وقال: التحديات في إفريقيا هي البنية التحتية، والسياسات الزراعية، وقوانين الاستثمار. وتابع: "التحديات كبيرة، والاجتماعات والتنسيق والمنتديات ستسهم في تقليلها وتيسيرها". وشدّد على أهمية "الشفافية التامة" في التعامل مع المستثمرين، وتوضيح الإيجابيات والسلبيات، وكل ما يتعلق بالقوانين واللوائح وحقوق المستثمرين وضماناتهم الاستثمارية. وقال: نحن أداة لإتاحة الفرص الاستثمارية، ولتعريف المستثمر بالقوانين والمناخ الاستثماري. وتبدأ اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الثاني العربي - الإفريقي المشترك للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، الذي تستضيفه العاصمة الرياض. ويشارك في الاجتماع وزراء الزراعة العرب، ووزراء الزراعة في الاتحاد الإفريقي، وبعض المنظمات الدولية والإفريقية والعربية، والاتحادات العربية. وسيناقش خطة العمل المشتركة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتحديات التي تواجه التنفيذ، وفرص الاستثمار البينية في المنطقتين العربية والإفريقية، والسياسات المقترحة لتفعيل تنفيذ خطة العمل المشترك، وتعزيز تدفقات الاستثمار بين المنطقتين. وسبق الاجتماع الوزاري، اجتماعٌ لكبار المسؤولين يومي الأحد والإثنين الماضيين، وتم استعراض التطورات والمستجدات للاستراتيجيات الخاصة بدعم التنمية الزراعية والأمن الغذائي في المنطقتين، وإقرار القرارات والتوصيات الداعمة لذلك.