حكمت محكمة استئناف ألمانية بسجن طالب لجوء سوري 4 سنوات وتسعة أشهر بعد إدانته في المشاركة بخطف مستشار كندي للأمم المتحدة في سوريا. وهو أول طالب لجوء يتم توقيفه في ألمانيا بسبب هذا الدافع منذ بداية الحرب بسوريا. جانب من المحاكمة في شتوتغارت، أرشيف. أصدرت محكمة استئناف ألمانية اليوم الأربعاء (23 كانون الثاني/يناير 2019) حكما بالسجن 4 سنوات وتسعة أشهر على سوري في الثامنة والعشرين من عمره، دين بمشاركته في خطف مستشار كندي للأمم المتحدة في سوريا. وكانت محكمة شتوتغارت أصدرت العام 2017 حكما بسجن السوري سليمان س. ثلاث سنوات ونصف سنة، بتهمة التواطؤ في جريمة حرب. وهو أول طالب لجوء يتم توقيفه في ألمانيا بسبب هذا الدافع منذ بداية الحرب في سوريا. وقد استأنفت النيابة الحكم، معتبرة أن المتهم لم يساعد الخاطفين فقط، بل شارك مباشرة في خطف متعاون كندي تابع لبعثة الأمم المتحدة في الجولان اسمه كارل كامبو. واحتُجز كامبو طوال ثمانية أشهر في 2013 في منزل قريب من دمشق قبل أن يفر في نهاية المطاف في تشرين الأول/أكتوبر من السنة نفسها. وأخذ قضاة محكمة الاستئناف بهذا الرأي عبر الحكم على سليمان بعقوبة بالسجن قريبة من العقوبة التي طالبت بها النيابة العامة. وكانت النيابة طلبت السجن ست سنوات على الأقل لهذا السوري الذي وصل في 2014 إلى ألمانيا كطالب لجوء. وكان الخاطفون الذين ينتمون إلى جبهة النصرة (جبهة تحرير الشام حاليا)، الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة، حاولوا الحصول على فدية قدرها سبعة ملايين دولار للإفراج عن الكندي. لكن التفاوض للإفراج عنه حصل من دون دفع فدية، كما تقول الأمم المتحدة. وكان الرهينة السابق، المستشار القانوني للأمم المتحدة، نشر في تشرين الأول/أكتوبر 2017 كتاباً في ألمانيا وصف فيه الأشهر الطويلة لاحتجازه، وأورد خصوصا أنه تعرض للتعذيب وأرغمه خاطفوه على اعتناق الإسلام. ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب)
مشاركة :