واشنطن: نشهد تدفقا «غير مسبوق» للمسلحين الأجانب إلى سوريا

  • 2/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» أفادت الادارة الاميركية عن تدفق "غير مسبوق" للمقاتلين الاجانب الى سوريا، مقدرة عددهم بعشرين ألفا قدموا من تسعين بلدا. وجاءت هذه التقديرات في إفادة خطية أعدها نيكولاس راسموسن مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب، الذي يجمع كل معلومات وكالات الاستخبارات الاميركية حول المخاطر الارهابية، لتقديمه الى الكونغرس. ويدلي راسموسن بشهادته اليوم امام لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب، غير انه تم تسريب افادته الخطية منذ مساء أمس. ولفت المركز الوطني لمكافحة الارهاب الى ان عدد المقاتلين الاجانب البالغ 20 الفا من تسعين دولة، يفوق بشكل طفيف الارقام المعتمدة حتى الآن. وبرر ذلك بأن وتيرة توافد هؤلاء المقاتلين "غير مسبوقة"، ولا سيما بالمقارنة مع ما جرى في دول اخرى تشهد نزاعات مثل العراق واليمن وافغانستان وباكستان والصومال. وأوضح راسموسن أن مواصفات هؤلاء المقاتلين متباينة للغاية، لكن "ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الأجانب قادمون بحسب تقديراتنا من بلدان غربية وبينهم 150 اميركيا". وقال ان "غالبية" الذين يغادرون ينضمون الى صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، مؤكدا ان "التوجهات واضحة ومقلقة". كما يشير المركز الوطني لمكافحة الارهاب الى تزايد عدد طالبي السفر ايضا. وقال راسموسن ان الشبكات الاجتماعية تسمح "وخاصة لتنظيم داعش" باجتذاب مسلحين وامدادهم بمعلومات عملية للقيام بالرحلة. ولفت الى ان قدرات التنظيم المتطرف الدعائية على الانترنت "في تزايد متواصل" مع حوالى "250 انتاجا رسميا لداعش نشرت على الانترنت". وتابع راسموسن ان التنظيم ينشر مشاهد مروعة مثل مشاهد قتل الرهائن غير انه يعرض ايضا "مشاهد في الطبيعة ومشاهد عائلية" للحياة في مناطقه. وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة، اعتبر راسموسن ان مخاطر وقوع عمليات ينفذها اميركيون تبقى مستقرة. وقال "نعتقد ان هذا الخطر سيبقى بمستواه الحالي، مع أقل من عشرة مخططات غير منسقة وغير معقدة، وهي مخاطر مصدرها مجموعة من بضع مئات من الأفراد معظمهم معروفون لدى اجهزة الاستخبارات او الشرطة".

مشاركة :