شهدت المراكز العامة للاقتراع والفرز أمس منذ الساعات الأولى للاقتراع اقبالا لافتا من الناخبين الذين اصطفوا في طوابير أمام المقار بمختلف المحافظات؛ فيما رصدت سلاسل بشرية امام المقار انتظارا للإدلاء بأصواتهم. وسجلت مقار الاقتراع إقبالا متزايدا وملحوظا من الناخبين طوال فترة الاقتراع ما تسبب في ازدحامات مرورية في المناطق المحيطة، فيما أكد رؤساء اللجان لــ«أخبار الخليج» أنه رغم تزايد أعداد الناخبين وإقبالهم على صناديق الاقتراع فإن العملية سارت بسلاسة ويسر ودون مخالفات تذكر، مشيرين إلى أن هذا الإقبال اللافت يعكس الوعي اللامتناهي للناخب البحريني بمختلف أعماره وأطيافه للمشاركة في هذا العرس الديمقراطي، مشيرين إلى أن كثافة المشاركة لم تؤثر على سير العملية الانتخابية وسط تنظيم دخول الناخبين لمراكز الاقتراع بشكل جيد. وحرص المواطنون على الإدلاء بأصواتهم من كل الفئات وخاصة كبار السن وذوي الهمم، كذلك سجل العنصر النسائي والشبابي حضورا، لافتا إلى ممارسة حقهم الانتخابي. انسيابية في التصويت ودقة في التنظيم وفي مقر اللجنة العامة للاقتراع «13» ومقرها جامعة البحرين اتسمت حركة الاقتراع بالسلاسة والانسيابية والهدوء بفضل التنظيم، إذ تم تخصيص منصة لكل محافظة بحيث يتم إرشاد الناخبين إليها مع دخولهم المقر، وشهد المركز إقبالاً ملحوظًا، سواء في السيدات أو الرجال والشباب، حيث اصطف العديد منهم أمام مقر اللجنة قبيل فتحها في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي بنحو ربع الساعة وسط وجود أمني. بدوره أكد القاضي صلاح أحمد القطان رئيس المركز الانتخابي العام «13» بجامعة البحرين لـ«أخبار الخليج» أن أوراق الاقتراع أوشكت على النفاد بعد 8 ساعات من بدء عملية الانتخاب نظرا إلى حجم الإقبال الحاشد والطوابير الطويلة من الناخبين على المركز الانتخابي العام، مؤكدا أن السبب وراء كثافة المشاركة في المركز يعود إلى الموقع الجغرافي للمركز وسهولة الوصول إليه من ناخبي المناطق المجاورة، فضلا عن حجم الوعي الذي يتمتع به الناخب البحريني ورغبته الشديدة في المشاركة بهذا الاستحقاق الوطني. وقال إن المركز الانتخابي في جامعة البحرين سجل في اللحظات الأولى من بدء الاستحقاق الوطني تدفق اعداد كبيرة من الناخبين واتسم المشهد العام بالكثافة التي فاقت التوقعات، موضحا أن ساعات الاقتراع شهدت تذبذبا في الزحام، إذ رصدت اللجنة تدفقا كبيرا على الاقتراع في وقت معين يليه تسجيل هدوء نسبي ليعود الزحام عنوانا بارزا للمشهد العام للجنة. وأشار إلى أن محافظة الشمالية تصدرت المشهد بعدد الناخبين الذين توافدوا للاقتراع تلتها المحافظة الجنوبية ومن ثم بقية المحافظات بحكم قرب مقر الجامعة من الدوائر الانتخابية في المحافظتين الشمالية والجنوبية، مؤكدا أن مشهد توافد الناخبين والطوابير الطويلة استمر حتى اللحظات الاخيرة من عملية الاقتراع، كما أن تدفق الحشود لم يتوقف لحظة. وأفاد القاضي القطان بأن اللجنة لم ترصد أي مخالفات أو شكاوى عدا بعض الملاحظات التي تم التعامل معها وتصحيحها خلال فترة بسيطة لا تتعدى الدقائق، وتركزت غالبية شكاوى الناخبين على عدم إدراج اسمائهم ضمن جداول الناخبين نظرا إلى عدم قيامهم بتحديث بياناتهم مسبقا، ما حدا بهم إلى تحرير محاضر لإثبات حضورهم والتي سيتم إرفاقها مع محاضر الفرز والاقتراع. حمل ناخب على الأكتاف للإدلاء بصوته تميزت اللجنة العامة للاقتراع والفرز «9» ومقرها مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين بدقة التنظيم التي رافقت عملية التدقيق والتصويت حيث بدت بغاية السرية والشفافية فيما تم رصد تواجد لرجال الأمن، فيما بدأ الناخبون بالتوافد على مقر اللجنة قبل عملية الاقتراع بساعة بعكس ما هو متوقع. بدروه قال رئيس اللجنة القاضي بدر عبداللطيف العبدالله إن العملية الانتخابية اتسمت بالانسيابية والسلاسة من دون تسجيل أي تجاوزات أو مشاكل، وهو ما رصدته الجمعيات المشرفة على مراقبة الانتخاب، إذ حرصت اللجنة على فتح الأبواب في تمام الساعة الثامنة بعد أن تم التأكد من خلو صناديق الاقتراع واستفراغهم ومن ثم إغلاقهم بشكل محكم ليتم بعدها البدء بالاقتراع خلال الوقت المحدد، مشيرا إلى أن اللافت في المشهد الانتخابي الإقبال الكبير لفئات عمرية شبابية على الانتخاب والتصويت، منوها إلى أن الهدوء النسبي سرعان ما عاد إلى قاعة الترشح بعد ساعتين من فتح باب الترشح، فيما استمر توافد الناخبين بشكل متقطع على المركز غير أنه لم يتوقف. وأشار القاضي بدر العبدالله إلى أهم المشاهد الإنسانية التي وردت على المركز الانتخابي خلال الفترة الصباحية التي تؤكد حرص المواطنين على الإدلاء بأصواتهم رغم ظروفهم الصحية، منها إصرار ناخب ذي وزن ثقيل ولا يستطيع استخدام الكرسي المتحرك، الأمر الذي اضطر اللجنة إلى حمله بمساندة كوادر المركز لصندوق الاقتراع حتى تمكن من ممارسة حقه الانتخابي بكل اريحية، مشيرا الى ان من بين الحالات التي تمت مساعدتها للاقتراع ايضا كبار السن وذوي الهمم، منوها إلى أن اللجنة الإشرافية رفضت حالتين لناخبين ثبت إصابتهما بتخلف عقلي وعدم إدراك. وقال إنه في تمام الساعة الثامنة صباحا تم التأكد من صناديق الاقتراع وخلوها وتمت العملية أمام مراقبي مؤسسات المجتمع المدني، فيما اتسمت الدقائق الأولى من عملية الاقتراع بكثافة عدد الناخبين التي امتدت إلى خارج قاعة الاقتراع، كان من بينهم كبار السن ما يؤكد الوعي البحريني للمشاركة في هذا العرس الانتخابي، مفيدا بأن حجم الضغط تركز على المحافظة الشمالية والجنوبية تلتها محافظة العاصمة ومن ثم المحرق. طوابير طويلة للاقتراع منذ الساعات الأولى وامتازت الأجواء العامة بمقر اللجنة العامة للاقتراع والفرز «8» ومقرها صالة وزارة التربية والتعليم بالهدوء وانسيابية التنظيم، فيما شوهد تواجد ملحوظ للشرطة النسائية اللاتي قمن بدور لافت وكبير في ارشاد المسنين وحثهم على الانتظام ومساعدتهم في الوصول إلى داخل المقر وممارسة حقهم الانتخابي. وارتسم المشهد الانتخابي في صور حماسية مع تعابير وجوه ممثلي المرشحين الذين حجزوا مقاعدهم داخل المقر، فيما خلت الساحات الخارجية من المؤيدين لهم على غير العادة. من جانبها قالت رئيسة اللجنة القاضي مي سامي مطر لـ«أخبار الخليج» إن اللجنة حرصت على فتح الأبواب في تمام الساعة الثامنة بعد أن تم التأكد من خلو صناديق الاقتراع وإفراغها ومن ثم إغلاقها بشكل محكم ليتم بعدها البدء بالاقتراع خلال الوقت المحدد، موضحة أن الساعات الأولى من الاقتراع شهدت حضورا حاشدا أكد حجم الوعي المتناهي النظير الذي تمتع به الناخب البحريني، مشيرة إلى أن المركز لم يشهد اي خروقات او تجاوزات تذكر عدا بعض الملاحظات البسيطة التي تم التعامل معها. وذكرت أن المركز سجل حضورا لافتا لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن الذين كانوا حريصين على الوجود وممارسة حقهم في الاستحقاق الوطني، مبينة أن اللجنة مارست حقها في مساعدة كبار السن في اختيار مرشحيهم، مؤكدة أن عملية الاقتراع انتهت من دون أي تجاوزات أو شكاوى تعرقل العملية الانتخابية. جسر الملك فهد يشهد إقبالا واسعا قال القاضي إبراهيم عيسى الجفن رئيس مركز الاقتراع والفرز بالمركز الانتخابي العام في جسر الملك فهد: إن المركز شهد إقبالاً كثيفاً مع بداية فتح باب الاقتراع، ومن المتوقع أن يشهد كثافة أكبر خلال الساعات المقبلة. وأضاف القاضي الجفن لوكالة أنباء البحرين «بنا»: «إن جميع العاملين في مركز الاقتراع عملوا بجد في خدمة الناخبين وتسهيل عملية الاقتراع، والأمور تسير بصورة إيجابية وحضارية منظمة تعكس النجاح الكبير للانتخابات»، مؤكدا أنه لم يتم رصد أي مخالفات، وذلك لوعي المرشحين بالدائرة بأهمية العملية الانتخابية. يذكر أن فكرة المراكز العامة تطبق في أغلب دول العالم، حيث تمكن هذه المراكز الناخب من الإدلاء بصوته في أماكن مختلفة من أنحاء المملكة حيثما يوجد بطريقة ميسرة، وتتوافر في هذه المراكز لجنة إشرافية قضائية كغيرها من مراكز الاقتراع. مجمع سترة التجاري ورصدت «أخبار الخليج» إقبالا لافتا من العنصر النسائي عصر أمس في مقر اللجنة العامة بمجمع سترة التجاري، فيما الإرشادات التنظيمية كانت سهلة وميسرة لجميع الوافدين الى المقر بالطابق الأول. ووفقا لعملية الرصد، فإن العملية الانتخابية كانت منظمة من جانب تجهيز المقار الانتخابية بشكل كامل، فضلا عن قيام الجهاز الأمني بتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المقار الانتخابية، إضافة إلى تجهيز مواقع الكوادر الاعلامية داخل كل لجنة انتخابية. وفي اللجنة العامة بمجمع سترة التجاري قال القاضي حسين خميس: إن سلاسة العملية الانتخابية عكست وعي المجتمع البحريني بأهمية إدلاء الناخبين باختيار المرشحين للمجلس الوطني، وعكست وعي المواطن البحريني في المشاركة الانتخابية لدعم عملية الانتخاب. وأضاف كذلك حرص واهتمام المواطنين بالمشاركة في الانتخابات يرتبط بمشروع جلالة الملك عاهل البلاد المعظم، الذي جعل مملكة البحرين عنوان الحداثة العصرية ومعلما بارزا في دعم الديمقراطية. وحول الاستعدادات لاستقبال المواطنين منذ الفترة الصباحية أوضح القاضي حسين خميس أن الكوادر التنسيقية حضرت إلى الموقع قبل الساعة الثامنة صباحا للتأكد من اللوازم العملية والأدوات والأجهزة الإلكترونية مع التأكد من خلو صناديق الاقتراع أمام الحضور واللجان الرقابية لضمان سير العملية الانتخابية بشكل سلس وبمنتهى الشفافية، أما زحام المركبات فقد كان كبيرا في بداية العمل باللجنة، ولله الحمد تم ضبط سير عملية التنظيم بواسطة المنظمين. وأردف بأن الإقبال في الفترة الصباحية كانت الأعداد كبيرة من مختلف الناس وزاد العنصر النسائي في الفترة المسائية. ولفت: كما شهدنا عددا من ذوي الاحتياجات منهم من لا يقرأ ولا يكتب وبحاجة إلى المساعدة وتمت مساعدتهم من قبل الكوادر العاملة بموجب صلاحية رئيس اللجنة. وأشار إلى أن موقع اللجنة استقبل مختلف الفئات من جميع مناطق البحرين بحكم مواقع أعمالهم القريبة. وفيما يخص التنظيم ونفاد بطاقات الاقتراع أفاد بأن البطاقات كانت كافية في اللجنة. استعدادات على قدم وساق وفي اللجنة العامة للانتخابات بمدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات بمنطقه جو أفاد القاضي نواف العوضي بأن أعداد الناخبين كانت تنتظر في الخارج قبل افتتاح المقر الانتخابي، مشيرا إلى أن الاستعدادات كانت على قدم وساق، حيث تم التأكد من خلو الصناديق من الأوراق وإغلاقها أمام اللجان الرقابية مع الصحافة. وأضاف: كان الحضور من جميع الأطياف من المناطق القريبة والبعيدة إضافة إلى حضور ذوي الهمم. وأوضح أن المقر مجهز مسبقا لذوي الهمم بالكراسي المتحركة، حيث يتم استلام ذوي الهمم من بداية المدخل إلى موقع صناديق الاقتراع. وحول عملية التنظيم في مواقف السيارات قال بما أن المدرسة حديثة وكبيرة وفيها العديد من مواقف السيارات فلم نواجه اي خلل في عملية التنظيم، مبينا أن المقر لم يواجه أي عراقيل وهذا يدل على وعي الناخب البحريني.
مشاركة :