معز من ملاعب الفرجان إلى قمة المجد الآسيوي

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صامويل إيتو والبرازيلي رونالدو هما قدوتي بين المهاجمينتألقي الحالي يعني لي الكثير حيث رفعت اسم والدَيّ وربعيأشعر أنني ما زلت بحاجة لتحسين تسديداتي والقوة البدنية والسرعةاستفدت من إسبانيا المهارة والنوعية وفي النمسا عززت قوتي البدنية أبوظبي - (أ ف ب): منذ طفولته كان معز علي يصاحب الكبار ويلتفت إلى الأعلى، ولن يشذّ عن تلك القاعدة اليوم، حيث يأمل في تحطيم رقم قياسي تاريخي للإيراني علي دائي، بقيادة هجوم العنابي ضد كوريا الجنوبية اليوم. يقول معز علي (22 عاماً) في حوار مع وكالة فرانس برس «بعمر السابعة كنت أرافق دوماً شقيقي البالغ 18 عاماً، فعلاقتي كانت دوماً مع الكبير وليس الأشقاء الصغار. أسير مع الكبار لأتعلم أشياء كثيرة بالحياة». يضيف معز أنا الوحيد من بين أربعة أولاد أمارس كرة القدم». لكن بعد سفر شقيقي بحثاً عن العلم بدأت بركل المُستديرة في الفريج، حيث «شاهدني مدرب سوداني اسمه حيدر فانطلقت مسيرتي من نادي مسيمير». لم يكن معز يعلم أن هذه البداية ستوصله لأن يتصدر راهناً ترتيب هدافي كأس آسيا مع سبعة أهداف في أربع مباريات، ليقترب بهدف واحد من إنجاز الإيراني دائي في 1996. لم ينسَ الستينيُّ المتقاعدُ الطفلَ الذي اكتشفه «أرسل لي حيدر رسالة قائلاً كنت أتمنى منك أن تصل إلى هذا المُستوى». في بداية مُراهقته، كان معز يشغل مركز المدافع «لكن المدرب المصري محمد شحاته طلب مني بعمر الرابعة عشرة الانتقال إلى الهجوم، أريدك جناحاً لأنك سريع». المنعطف الرئيس في حياة معز كان انتقاله إلى أكاديمية أسباير لتطوير الرياضيين وتعليمهم «قبل خمس سنوات حضروا مباراة مسيمير والجيش في دوري الفئات العمرية رغبة منهم بإيجاد لاعبين لمنتخب الشباب». تابع «بعد الانضمام للمنتخب، تعين علي ترك مسيمير فذهبت إلى نادي الدحيل. شاركت في كأس آسيا (تحت 19 سنة في ميانمار عام 2014). كان معنا المدرب فليكس سانشيز ونصف اللاعبين الصغار: أكرم (عفيف)، وعاصم مادبو، وسالم الهاجري، وتميم المهيزع، والحارس يوسف حسن. حصل معز على دفعة معنوية جديدة ساهمت بتعزيز مسيرته «حلمنا بالتأهل إلى كأس العالم (تحت 20 عاماً في نيوزيلندا عام 2015) ونجحنا بذلك، ثم اضطررت للذهاب إلى أوروبا، لأني كنت صغيراً ولن أجد مكاناً لي في الدوري إذ تعين عليّ اكتساب الخبرة». خاض معز كأس العالم للشباب بعد غيابه ستة أشهر عن الملاعب لتعرضه لكسر في إحدى فقرات ظهره في نهائي كأس آسيا «بعد كأس العالم خُيّرت بين بلجيكا والنمسا فاخترت الأخيرة لأن أصدقائي يلعبون في نادي لاسك لينتس». تابع «خضت ستة أشهر جيدة في النمسا ثم ذهبت إلى كولتورال ليونيسا الإسباني (درجة ثالثة ومملوك من أكاديمية أسباير) فتعلمت أشياء كثيرة هناك. في إسبانيا هناك المهارة والنوعية وفي النمسا القوة البدنية والسرعة». بعد انضاجه في أوروبا أُعيد معز إلى قطر وحمل ألوان نادي الدحيل (لخويا سابقاً) محرزاً معه لقب الدوري مرتين تزامناً مع إحرازه لقب هداف كأس آسيا تحت 23 عاماً في الصين 2018 «كان بمقدوري البقاء في أوروبا لكن لم أكن لأحظى بفرصة اللعب كما في الدوحة». من أكاديمية أسباير، كان معز يشاهد اللاعبين الشبان في العنابي «كنت أتمنى أن أكون معهم في المنتخب. طمحت لأكون مهاجم قطر الأول. ربما ليس الهداف بل أحد جنود الدولة في الفريق، ولحسن الحظ وصلت وأنا في الثانية والعشرين». يحبّ الشاب العاشق للسباحة في البحر والباحث عن استقرار زوجي بعد ثلاث سنوات «الدوري الفرنسي كثيراً كما الإنجليزي والإيطالي.. بطولات تعتمد على القوة والسرعة والنوعية. وقدوتي بين المهاجمين الكاميروني صامويل إيتو، والبرازيلي رونالدو». يقرّ معز الذي تناقلت بعض التقارير الصحفية عدم أحقيته باللعب مع قطر، أنه برغم إجادته «التمركز والارتقاء» إلا أنه لا يزال بحاجة لتحسين «تسديداتي والقوة البدنية والسرعة». معز الذي يستعد مع العنابي لخوض كوبا أمريكا في يونيو المقبل يفكر بعيداً «مستوى الكرة الآسيوية ليس كافياً لمجاراة المنتخبات الأوروبية والإفريقية في كأس العالم (2022). أتمنى الاحتراف في الخارج كي نتطوّر ونصل إلى أبعد مدى في كأس العالم وليس فقط دور الـ16 أو دور الثمانية». رأي يشاركه فيه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إذ وصف معز باللاعب الممتاز القادر على الاحتراف «بصراحة لن يكون بمقدوره التطوّر في الدوري القطري». بعد أربع جولات في كأس آسيا الحالية يبلغ رصيد معز سبعة أهداف سجلها كلها في الدور الأوّل ضد لبنان (1) وكوريا الشمالية (4) والسعودية (2) «كنت أتوقّع التسجيل ولكن ليس سبعة. أتمنّى الوصول إلى عشرة أهداف وتحطيم رقم علي دائي في 96، وهي السنة التي ولدت فيها، لتفتخر بي عائلتي وأصدقائي والشعب القطري». شكل معز في كأس آسيا الراهنة ثنائياً ضارباً مع لاعب الوسط الهجومي أكرم عفيف «نحن سوياً منذ سبع سنوات، نفهم بعضنا البعض على الطاير والتواصل كبير بيننا». وعما إذا كان تلقى عروضاً خارجية «لدي وكيل أعمال وهذه الأمور تمرّ عبر النادي. حتى الآن لم أحصل على أي عرض». من أهم اللحظات في مسيرة معز الحالم بالانتقال إلى نادٍ أوروبي، التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا الحالية حيث يواجه كوريا الجنوبية ونجمها سون هيونج مين اليوم في أبو ظبي. يأمل في إيصال قطر للمرة الأولى إلى نصف النهائي وتحطيم رقم دائي «هذا الأمر يعني لي كثيراً.. رفعت اسم أبي وأمّي وربعي». كيم سونج - غيو حارس كوريا: معز ليس مصدر الخطورة الوحيد درسنا القطريين المرشحين لتسديد الركلات الترجيحية أكّد كيم سونج- غيو حارس مرمى مُنتخب كوريا الجنوبية جاهزية مُنتخب بلاده لاحتمال خوض ركلات الترجيح، عندما يتقابل مع العنابي اليوم، وكان المُنتخب الكوري الجنوبي اضطُر لخوض شوطين إضافيين في مباراة دور الـ16 أمام البحرين. وقال كيم في المؤتمر الصحفيّ: وضعنا بعين الاعتبار احتمال خوض ركلات الترجيح، حيث إن حراس المرمى الثلاثة في الفريق يتدربون من أجل هذا الاحتمال، ونقوم بتحليل من يمكن أن يسدد من منتخب قطر وكيفية تسديدهم. وأضاف: قمنا بتحليل الفريق المُقابل ونقاط قوته وضعفه، وسوف نتدرّب، وسوف نستمع من الجهاز الفني حول ما يجب أن نقوم به خلال المباراة. وأوضح: العنابي يمتلك عدة لاعبين قادرين على اللعب في المساحات الضيقة، ولديهم قدرات جيدة في التمرير والتسجيل، ولا يقتصر الأمر على المهاجم معز علي، ولهذا يجب أن أتواصل بشكل جيّد مع زملائي في خط الدفاع من أجل ضمان إغلاق المساحات، ومحاولة حرمان مهاجمي قطر من فرص التسديد. وكشف حول نجاحه في الحصول على مركز الحارس الأساسي في المنتخب الكوري الجنوبي في هذه البطولة، فمنذ انضمامي إلى المنتخب الوطني حاولت بذل ما بوسعي من أجل اتّباع تعليمات الجهاز الفني، من أجل نيل ثقتهم. نجم توتنهام يحذر من العنابي قال سون هيونج- مين نجم توتنهام الإنجليزي والمنتخب الكورى الجنوبيّ: مُواجهة العنابي صعبة للغاية، ونحن لسنا مسرورين بأدائنا أمام البحرين، ونعرف أنه يُمكننا أن نقدّم مُستوى أفضل من ذلك، لكننا نتطلع الآن إلى مُواجهة اليوم، ونعلم أنها ستكون صعبة للغاية، مثل لقاء البحرين. لكننا حصلنا على نتيجة الفوز في النهاية.

مشاركة :