مثقفون يناقشون نقد العقل العربي للمغربي الراحل محمد عابد الجابري

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت القاعة الرئيسية بـ"بلازا ١"، ثاني ندوات محور "الكتب المؤسسة للثقافة العربية" بدأت بمناقشة "نقد العقل العربي" للناقد المغربي محمد عابد الجابري، شارك فيها؛ الدكتور أشرف منصور، والدكتور أحمد سالم، والدكتور صلاح سالم، وأدار المناقشة؛ محمود الورواري.يطرح الناقد المغربي الراحل محمد عابد الجابري (1935 – 2010)، في سلسلته البارزة؛ "نقد العقل العربي" المقسمة إلى أربعة أجزاء وهم؛ (تكوين العقل العربي )، (بنية العقل العربي)، (العقل السياسي العربي)، (العقل الأخلاقي العربي)، إشكالية العقل العربي، فيما يتعلق بتاريخه، ما يكونه، ما أنتجه بهذا الشكل "أداة و محتوى"، عبر مقارنته مع العقل اليوناني وما نتج عنه من أدبيات لا عقلانية، وكذلك العقل الأوروبي الحديث، راصدًا إشكاليات تاريخنا العربي قديمًا وحديثًا.في البداية، قال الدكتور أحمد سالم، إن الدكتور محمد الجابري حاول أن يبحث عن الأصول الثلاثة الحاكمة لمسار العقل العربي، فلخص هذه الآليات في؛ (1) سلطة اللفظ على حساب المعنى، (2) سلطة الأصل على حساب الفرع، (3) سلطة التحويز.وقال الجابري – كما يضيف "سالم" - إن هذه السلطات الثلاث بأنها هي المسئولة عن تخلف العقل العربي رغم جمود حركته، وقام بالبحث في أصول التراث بما يبرر سيطرة هذه الآليات الثلاث على العقل العربي، وكانت معظم الأصول التراثية التي أدانها الجابري هي المنتج الثقافي لتراثتنا في المشرق الإسلامي، وحاول أن يدعم تفكيك هذه السلطات المسيطرة على العقل العربي، كما رأى أن تراثنا الثقافي في المغرب هو تراثنا المعقول وتراث الثقافة العلمية العلمانية، والتراث المشرقي علي النقيض من ذلك.وضع الدكتور صلاح سالم، المفكر المغربي في سياق الفكر العربي والفكر الإنساني، مشيرًا إلى أن الجابري هو واحدًا من العقول العربية الكبيرة التي أنتجت أكثر من 30 كتابًا مهمًا، فقد بدأ بداية نقدية وانتهى نهاية وصفية وكان الأكثر دقة وصحة لو أنه بدراسة القرآن بدلًا من أن ينتهي به.واعتبر "سالم" أن الجابري كان أقل شجاعة من نصر حامد أبو زيد في تجديد الخطاب الديني ولكن يبقي مشروعه كبيرًا وله ارتباطات، فكان رحلا قوميا عربيا مهمومًا بالعقل العربي.وأكد الإعلامي محمود الورواوي، أن لدينا مشاريع فكرية عربية كبري، وتنويرين كبار لكن ليس لدينا حالة تنويرية في أن يتحول التنوير من مشاريع في الأدراج إلى تداوله في حلقات كثيرة وحينما نتحدث عن محمد عبده أو الجابري في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ما الذي نريد أن نصل إليه، هل نحن نطرح من أجل النقاش فقط؟ الحقيقة غير ذلك، السؤال المنطقي ما الذي بقي من مشروع محمد عابد الجابري؟استكمل الدكتور أشرف منصور، الحديث بتناول كتاب "العقل السياسي العربي"، الذي رأه أكثر النماذج الفكرية إتصالًا بالحاضر الآن، مشيرًا إلى أنه إذا كان الكتابين الأولين للمفكر المغربي وهما "تكوين العقل" و"بنية العقل" وهما الجزءان الأولان ينحنيان ناحية تنظيرية، فإن هذا الكتاب محل الحديث، هو الجزء العملي والأكثر إرتباطًا بالواقع.وقسم "الجابري" كتابه "العقل السياسي العربي" – كما يضيف "منصور" – إلى تقسيما بنيويا ثلاثيا مختلفا عن "العقل النظري العربي"، وهم؛ القبيلة والغنيمة والعقيدة، وقال "لاحظ الجابري سيطرة أشكال سلبية ثلاثية في الواقع والمجتمع العربي الإسلامي، أولًا سيطرة السلوك القبلي العشائري على الممارسة العربية (التحزب/ التعصب)، ثانيًا؛ الاقتصاد الريعي ويعني أن كل الدول العربية يحكمها اقتصاد ودخل لا ينتج عن عمل انتاجي حقيقي ولكن الاستفادة من أصول مثل النفط والسياحة ليس قيمة منتجة، ثالثًا التطرف والإرهاب".

مشاركة :