الصادق المهدي يؤيد دعوات المتظاهرين في السودان إلى «رحيل» نظام البشير

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم – (الوكالات): دعا الصادق المهدي زعيم أكبر حزب معارض في السودان الحكومة إلى الامتثال للاحتجاجات الحاشدة والاستقالة أثناء كلمة لمئات من أنصاره في مسجد بضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم أمس الجمعة. وخرج مئات المحتجين بعدها في مسيرة عبر أم درمان بعد صلاة الجمعة حتى أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مسعى لتفرقة الجمع. وأعلن الصادق المهدي الذي كان رئيسا للوزراء أنه يؤيد «الحراك الشعبي» في البلاد، مؤكدا أن نظام الرئيس عمر البشير «يجب أن يرحل». وأوضح المهدي، زعيم حزب الأمة المعارض، في خطبة الجمعة بحضور مئات من مناصريه: «نؤيد هذا الحراك الشعبي. ونحن له داعمون». وقال: «قتل أكثر من 50» شخصا منذ اندلاع حركة الاحتجاج في ديسمبر 2018. وأضاف المهدي أن أهم مطالب هذا الحراك الشعبي هو «أن هذا النظام يجب أن يرحل وتحل محله حكومة انتقالية». وأكد الزعيم المعارض في خطبته: «سنحتشد في المظاهرات السلمية والاعتصامات داخل وخارج السودان». وسقط قتيلان آخران من المتظاهرين أثناء احتجاجات بدأت الشهر الماضي وانتشرت في أنحاء السودان في أطول تحد لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود. وتوفي شاب عمره 24 عاما مساء الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في مدينة أم درمان على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل. أما القتيل الثاني فهو ابن لاعب كرة قدم شهير كان في احتجاج بجامعة خاصة في العاصمة. وأكد بيان للحكومة أذيع في ساعة متأخرة يوم الخميس سقوط القتيلين، ما يرفع العدد الرسمي لقتلى الاضطرابات منذ 19 ديسمبر إلى 30 قتيلا. وتقول جماعات حقوقية ان عدد القتلى يتجاوز الاربعين. واحتدمت الاضطرابات في أم درمان وامتدت في المساء وخيم الدخان فوق شارع أقيمت فيه متاريس من القضبان المعدنية والاطارات المحترقة وفروع الشجر. وقال شهود ان قوات الامن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين في عدة أحياء يوم الخميس. وفي المساء كانت سحب الدخان تخيم على سماء الخرطوم واشتعلت نيران وأغلق شارع رئيسي، كما خرجت احتجاجات في مدينتي بور سودان والقضارف حيث تجمع المئات في منطقة السوق الرئيسية مرددين: يسقط بس.. حرية حرية. ووردت أنباء عن اندلاع احتجاجات في ولاية الجزيرة وقال شهود ان المتظاهرين سدوا طريقا رئيسيا في بلدة النوبة جنوبي الخرطوم أيضا. واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق المظاهرات كما اعتقلت مئات من المحتجين وشخصيات المعارضة. وألقت السلطات اللوم في الاضطرابات على مندسين وعملاء للخارج وقالت انها تتخذ خطوات لحل أزمة السودان الاقتصادية.

مشاركة :