السودان: الصادق المهدي يؤيد «رحيل» نظام البشير

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن زعيم حزب «الأمة المعارض» في السودان الصادق المهدي، تأييده «الحراك الشعبي» في البلاد، مؤكداً أن نظام الرئيس عمر البشير «يجب أن يرحل» بعد مقتل «أكثر من 50 شخصاً» في الحراك الاحتجاجي، وهي حصيلة أعلى بكثير من الرقم الرسمي لقتلى الاحتجاجات. وقال المهدي في كلمة أمام المئات من مناصريه: «نؤيّد هذا الحراك الشعبي وندعمه، وأهم مطالبه الرحيل الفوري لهذا النظام». وقدّم المهدي حصيلة قتلى للمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أكبر بكثير من الأرقام التي تعلنها حكومة الخرطوم. وقال: «قتل أكثر من 50» شخصاً منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. والمهدي، الذي يقود أحد أعرق الأحزاب السياسية في السودان، كان آخر رئيس وزراء منتخب ديموقراطياً، وطرد من السلطة بانقلاب حمل الرئيس الحالي عمر البشير إلى الرئاسة عام 1989. وبعد عام قضاه في المنفى، عاد المهدي إلى الخرطوم في اليوم ذاته الذي اندلعت فيه التظاهرات. وأعلن دعمه «اتحاد المهنيين السودانيين»، الهيئة المنظّمة للاحتجاجات، قائلاً: «ستكون هناك مرحلة انتقالية، ونحن ندعم هذه الحركة»، مشيراً إلى أن حزبه المعارض وقع وثيقة مع التجمع المهني، و»هذه وثيقة للتغيير والحرية». وأضاف: «سنحتشد في المظاهرات السلمية والاعتصامات داخل السودان وخارجه»، كما دان استخدام الأمن «للرصاص الحيّ» ضد المتظاهرين. وبعد خطبة المهدي، خرج المصّلون من المسجد هاتفين «حرّية، سلام، عدالة» وهي الشعارات المميزة لموجة الاحتجاجات. لكنّ عدداً من الشهود قالوا إن قوات الأمن فرّقت المتظاهرين سريعاً باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما خرج متظاهرون إلى شوارع حي بوري في شرق الخرطوم حيث احرقوا إطارات السيارات والقمامة، بحسب شهود قالوا إن الشرطة فرقت المتظاهرين أيضاً باستخدام الغاز المسيل للدموع. وفي وقت متأخر أول من أمس، احتشد متظاهرون في حيي الكلاكلة وسوبا الجنوبية بالعاصمة، حيث فرّقتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وقال الناطق باسم الشرطة هاشم عبد الرحيم في بيان: «كانت هناك بعض التجمعات غير القانونية في الخرطوم وبعض الولايات الاخرى، لكن تم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع». وزاد «اتّحاد المهنيين السودانيين» ضغوطه على الحكومة بدعوته لتظاهرات يومية انضم إليها آلاف المشاركين في أنحاء البلاد. وبعيداً عن العاصمة، خرجت تظاهرات أيضاً في مدينة عطبرة على البحر الأحمر وولاية القضارف الزراعية الشمالية وفي مدينة مدني في وسط البلاد. وقال عبد الرحيم لوكالة «فرانس برس» إن متظاهرين قتلا في الخرطوم يوم الخميس الماضي، لترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات إلى 30، وفق الأرقام الصادرة عن المسؤولين، بينما قدرت منظمات حقوقية عدد القتلى بأكثر من 40. وشنّ جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني حملة قمع واسعة على المتظاهرين أسفرت عن اعتقال المئات بينهم صحافيون ونشطاء وقادة في المعارضة، ما أدى إلى انتقادات دولية لاذعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة. وكان البشير وصف المتظاهرين بأنهم «عملاء» و»خونة»، وحمّلهم مسؤولية أعمال العنف.

مشاركة :