أوصى المشاركون أمس الأول (الخميس)، في ختام ملتقى قراءة النص، الذي نظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، بضرورة التركيز على فئة الشباب من الأدباء والمثقفين من الجنسين وإتاحة الفرصة لهم في الملتقيات الأدبية والثقافية.وخلص المشاركون بعد عقد 6 جلسات علمية ناقشوا فيها أكثر من 29 ورقة إلى أهمية الاهتمام بالأدب الرقمي التفاعلي على الشبكة العنكبوتية، وتوجيه المؤسسات الثقافية المعنية إلى أهمية رقمنة إصداراتها ومنتدياتها.كما شدد الملتقى على ضرورة إيجاد مبادرات عملية منهجية تعنى بتقديم دورات متخصصة وورش عمل ومنصات تفاعلية تهتم بمواهب الشباب الأدبية ورعايتها.ولفت المشاركون إلى أهمية توجيه المؤسسات الثقافية والأكاديمية إلى ضرورة الاهتمام بأدب الشباب وضبط مفاهيمه وخصائصه وتوجيه الباحثين إلى دراسته وتقويمه.وطالب المشاركون رؤساء الأندية الأدبية في دورتهم القادمة بضرورة عقد مؤتمر يهتم بمبادرات الشباب الأدبية ودعمها مادياً ومعنوياً.وكان ملتقى قراءة النص اختتم فعاليات دورته الـ(15) أمس الأول (الخميس) بـ3 جلسات، إذ انطلقت الجلسة الأولى، التي رأستها ريم الفواز، بورقة للدكتور سعد البازعي تحت عنوان «بهجات الصمت والخيبة.. قراءة لتجربتين شعريتين شابتين»، يتمثلان في الشاعرة هيفاء الجبري، والشاعر أحمد الصحيّح، أعقبها الدكتور سحمي الهاجري متناولاً «رواية الشباب.. الكتابة بعد انهيار السياق».ثالث الأوراق قدمتها الدكتورة نجلاء مطري، مستقصية جذور «النص الغائب» في نصوص الشعراء السعوديين الشباب.وجاءت ورقة الباحث راشد القثامي متناولة «شعرية التنوع»، ولم يبعد الباحث سامي العجلان عن سابقه فيما يتصل بنتاج الشعراء السعوديين الشباب، حيث توجه بورقته للبحث عن «تجليات التعبير عن الذات عند الشعراء الشباب في المملكة».واهتمت الباحثة ميسا الخواجا في ورقتها بـ«العزلة والعدمية في إنتاج الشعراء الشباب بعد عام 2000.. قراءة نماذج شعرية».وانطلقت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور سلطان القحطاني، واستهلها عبدالله السفياني، باحثا «التجربة الشعرية عند الشباب السعودي.. بدايات التشكل وصعوبات التأسيس».وتناولت الباحثة لمياء باعشن «الرواية الاستطلاعية وتجارب النوع السردي في السعودية»، ومن جهة أخرى أعاد الباحث سعود الصاعدي الشعر إلى طاولة النقاش في ثالث أوراق الجلسة الثانية، متناولاً «القصيدة العمودية الجديدة.. دراسة في فضاء الشكل الكتابي الجديد».وأخذت الباحثة فايزة الحربي دفة النقاش نحو عالم السرد ببحثها الموسوم بـ«المحكي الذاتي في الرواية السعودية ما بعد الألفية».وجاءت ورقة أحمد الهلالي تحت عنوان: «أدب البدايات»، مشيرا في مطلع ورقته إلى ما يعتور مصطلح «أدب الشباب» من إشكالات وتعقيدات.ورأس الجلسة الثالثة الناقد محمد العباس، وابتدرها الدكتور عبدالرحمن المحسني بورقة تتبع فيها «مسارات السرد النقدي» عند الشباب، تلاه الدكتور عادل خميس الزهراني متناولاً في ورقته البحثية «التغريد الأدبي بوصفه جنسا.. قراءة في وجه حنظلة وفي سيرته»، عمد فيها إلى استجلاء الأساليب التي يصوغ بها الشباب تغريداتهم الأدبية.أما ثالث الأوراق فقدمها الباحث حسن حجاب الحازمي تحت عنوان: «قراءة في تجربة إبراهيم مضواح السردية»، وتتبعت الباحثة كوثر القاضي «كتابة الشباب في المواقع الإلكترونية.. رؤى وتجارب».آخر أوراق الملتقى قدمها الباحث محمد أحمد الخضير، وهي عبارة عن دراسة معجمية ببلوغرافية لـ«الأدباء السعوديين الشباب الحاصلين على جوائز أدبية من عام 2000 إلى 2018».
مشاركة :