ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأمريكية كشف للصحيفة عن فحوى اللقاء الذي عقد بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال إنه تم بحث المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الملف النووي، وإن الرئيس أوباما أبلغ نتنياهو أن الرئيس محمود عباس طلب منه خلال لقائهما في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تدخلا أمريكيا في المفاوضات. وأضاف المسؤول الأمريكي أن أوباما أبلغ نتنياهو أنه يجب الإسراع في المفاوضات الجادة مع الفلسطينيين حول القضايا الهامة: الحدود، والأمن، واللاجئين والقدس، لأن المفاوضات بدأت منذ شهر ونصف دون التوصل إلى تقدم، وأنه لم يبق وقت كاف للمفاوضات التي خصص لها تسعة أشهر. وأشارت «هآرتس» إلى أن أوباما أبلغ نتنياهو أن الفلسطينيين قاموا باتخاذ خطوات هامة، منها عدم التوجه إلى المؤسسات الدولية خلال المفاوضات. وبشأن النووي الإيراني قالت صحيفة «معاريف» أن لقاء القمة الذي عقد بين الرئيس أوباما ونتنياهو في واشنطن أظهر أن هناك ثغرات عميقة بين الجانبين حول القضية الإيرانية. وأضافت أن نتنياهو قد أظهر خلال لقاء ليلة أمس وكأنه يعطي فرصة للمحادثات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة، إلا أنه أعرب عن خشيته من أن تنتج عن تلك المفاوضات رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية المفروضة على إيران، مشيرة إلى أن نتنياهو قد بذل جهوداً كبيرة في إقناع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مواصلة فرض العقوبات على إيران. وتشير الصحيفة إلى أبرز الفجوات التي ظهرت خلال لقاء الطرفين «أوباما – نتنياهو» والمتمثلة في مطالبة الأخير بإجبار إيران وقف برنامجها النووي أو إرجاء نشاطاتها النووية بالتزامن مع المحادثات مع دول الغرب، كما أكد نتنياهو على وجوب دعم العقوبات الاقتصادية بالتهديد العسكري الحقيقي في حال استمرت في خطتها النووية أثناء المحادثات. ووفقاً للصحيفة فإنه من غير المؤكد ما إذا وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته على ذلك، نتيجة للرغبة الكبيرة لديهم في التعامل مع القضية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية، لكن الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه قد أبقى الخيار العسكري أمام النووي الإيراني مفتوحاً وهو ما لم يتحدث في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت الصحيفة «لا يمكن الاستهتار بتصريحات الرئيس الأمريكي الذي قال فيها إن الخيار العسكري مفتوحاً أمام النووي، مؤكداً على أن العقوبات لن يتم رفعها إلا في حال تم التأكد وبأعلى المستويات من التزام إيران»، معلقة على تلك التصريحات بالقول إن أوباما لم يحدد ماهية هذا الالتزام وتركه غامضاً، في حين حذر نتنياهو من تخفيض العقوبات أو حتى رفعها دون توقف إيران عن برنامجها النووي.
مشاركة :