دخل السجن ولم يدخل معه فتيان.. لم يتصل عليه أحد، لم يزره أحد بالسجن، لم يقف معه أحد في أزمته، لم يكن يُفرِط بالصداقات، ولكنه لا يجيد اختيار الأصدقاء، أو بالأحرى هكذا هم أصدقاء المخدرات يستغلونك في فترة قوتك المادية، وما إن تعلن الإفلاس حتى يتساقطوا واحدا تلو الآخر. وقبل أن يتساقط الأصدقاء تسقط السمعة، ومهما حاولت أن تبني سمعتك من جديد لن تعود كما كانت، لذلك عزيزي الشاب اعلم أن المخدرات آفة الشعوب، فهي ضياع للمال، دمار للصحة، انهيار للمستقبل. بعض صغار السن يعتقد أن المخدرات تجلب له السعادة وتزيد التفاؤل بالحياة، ولكنها العكس، رجال كنا نعدهم من الأخيار رأيناهم يمشون بالشوارع بلا وعي.. البعض منهم حافي القدمين والآخر قذر الهندام، ضيعتهم المخدرات وأزالت عقولهم. نصيحة أخيرة لك أيها الشاب.. لا تقطع قلب والديك وهما اللذان يريان فيك شبابهم.. لا تنجرف خلف المخدرات، احفظ عقلك قبل الزوال.