قدم طلاب من جامعة طيبة في المدينة المنورة مشروعاً يسهم في تسريع وتيرة إجراءات سلطات الجوازات على المنافذ السعودية في مواسم الحج والعمرة، وفاز المشروع في المؤتمر العلمي السادس بجامعة طيبة في محور البحث العلمي في العلوم الأساسية والهندسية لمرحلة البكالوريوس بالمركز الثاني، ما يجعله مؤهلاً للمؤتمر العلمي العام في جدة في محور الابتكارات. فيما يرى فريق العمل من خلال مشروعهم البحثي أن الجهات الحكومية المختصة في موسمي الحج والعمرة ومن ضمنها الجوازات بحاجة للتعامل مع آلية جديدة مع جوازات سفر الحجاج، وذلك عبر وضع «باركود» لكل جهة حكومية معنية ليختصر بذلك جهداً ووقتاً كبيرين. وقال عضو فريق عمل المشروع الطالب مروان باوزير في حديثه لـ «الحياة» إن المشروع سيسهم في حل مشكلة التكدس عند المنافذ السعودية (الجوية والبرية)، مشيراً إلى أن فكرة العمل تعتمد على إحلال تقنية «الباركود» بتقنيتي تحديد الهوية بترددات الراديو التي تعرف باسم Radio Fequency Identification «RFID»، وتقنية Near Field Communication NFC مــع نظام برمجي في إطار متكامل لتوفير مجموعة من الخدمات للأجهزة القائمة على إدارة الحج، وتسهل إجراءات فحص جوازات سفر الحجاج في المواقع المختلفة. ويرى أن الابتكار يهدف إلى التعرف على جوازات سفر الحجاج باستخدام واحدة من أحدث التقنيات، إذ إن التقنية المستخدمة حالياً، تجعل عملية تسجيل الحجاج أبطأ واحتمال الخطأ في إدخال بيانات الحجاج أكبر. كما أن التقنية المستخدمة بهذا النظام تعاني الكثير من أوجه القصور. وأضاف: «في النظام المقترح يتم وضع ملصق واحد فقط خاص بتقنية RFID على الجواز في مرحلة التسجيل لدى مكاتب الجوازات عند منافذ دخول الحجاج، وهذا الملصق ستتم قراءته لاسلكياً عبر قارئ خاص، ويربط برمجياً من طريق قاعدة بيانات مشتركة بين مؤسسات وزارة الحج، وسيسهم النظام المقترح في تقليص الوقت المستغرق في تسجيل وفحص جوازات سفر الحجاج بنحو 40 في المئة». وبيّن أن فريق العمل يضم ثلاثة طلاب من جامعة طيبة في المدينة المنورة، وبإشراف الدكتور محمد مصطفى زيد، لافتاً إلى أن الفريق حصل على المركز الثاني وجائزة 7.500 ريال، وسيتم توثيق العمل كبراءة اختراع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والتقدم به إلى الجهات الحكومية التنفيذية المختصة بموسمي الحج والعمرة.
مشاركة :