علي جمعة: كتاب أسامة الأزهري الجديد بيَن مكنونات الشخصية المصرية

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة لمناقشة كتاب أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بعنوان «الشخصية المصرية.. خطوات على طريق استعادة الثقة»، وحضر الندوة الشيخ على جمعة، مفتى الديار الأسبق، والدكتور شوقى، علام مفتى الجمهورية، والمنشد ياسين التهامي، وعدد كبير من رواد الأزهر الشريف.قال الدكتور على جمعة إن الشخصية المصرية تستحق الكثير من الدراسات، فكتاب الدكتور الأزهرى قد بين فيها كل ما يتعلق بأركان ومكونات الشخصية المصرية، والتى تتسم بالعبادة والعمارة، وما يتعلق أيضا بتزكية العلم، مؤكدا أن هناك عدة مكونات للشخصية المصرية، والتى جاءت بالكتاب ومنها أنه إنسان معمر وإنسان قوى وقائد ورائد، وإن هذا قدرنا نحن المصريين أن نكون قادة للعلم وروادا للإبداع، كما أن الشخصية المصرية تمتاز بأنها شخصية وطنية وصاحبة انتماء وطنى، وأن الكتاب فى الحقيقة رغم صغر حجمه، إلا أن الدكتور أسامة الأزهرى استطاع أن يبلغ رسالته وأدى أمانته، مشيدا بكتابه الخير وهو موسوعة إعلام الأزهر الشريف والذى حافظ من خلاله علماء الأزهر فى ١٠ مجلدات. ومن جانبه، أشاد الدكتور الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بمبادرة الدكتور أسامة الأزهري، والتى أطلقها الأسبوع الماضى تحت عنوان «أسبوع البر بالوطن» داعيا كل مؤسسات الدولة والدول أن تقف وراء هذه المبادرة، والتى تأتى فى وقت تقف فيه الدولة المصرية على المحك وسط دعوات لبعض القلة للذين يريدون النيل من الوطن. وتابع علام، هناك من يدعون على أن الوطن هو عبارة عن حفنة من التراب العفن، فأقول لهم أنتم ومقولاتكم فى مزبلة التاريخ، داعيا الجميع أن يقف وراء الوطن من خلال تلك المبادرة التى يطلقها الشيخ أسامة الأزهرى ونحن فى أمس الحاجة إلى إحياء والوقوف بجوار تلك المبادرات مؤكدا أن الشخصية المصرية هى شخصية عالمية، وأن هذه العالمية جاءت من الأزهر والإسلام، فالشخصية المصرية متكاملة ومتشابكة مع بعضها البعض، حيث ترى بعض المسيحيين يكتبون عن الإسلام مثل كتاب محمد الرسول والرسالة فهذا التشابك فى النفس المصرية هو الذى يقوى النسيج الوطنى ويعبر عن عبقرية الشخصية المصرية. وقال الدكتور أسامة الأزهرى إن رحلتى مع الشخصية المصرية بدأت بصفحات مبدئية تمثل البذرة الجينية لمرافقتى ورحلت مع الشخصية المصرية وكتبت فيها صفحات قيل ٩ أو ١٠ سنوات من الآن فى كتابى أسانيد المصريين، وتابع، فكرة الكتاب بدأت كمشروع حيلة ووفاء لوطن عظيم آمن بقيمته وبعظمته وبتاريخه المجيد والمشرف وبجلال مؤسساته وبعبقرية الإنسان المصرى الصانع لكل تلك المؤسسات، تطورت من ميلاد مكتب رسالة الأزهر الشريف والذى أقيم بدعم الشيخ الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والإمام الكبير الدكتور على جمعة، حيث عمل مكتب رسالة الأزهر على إخراج العديد من الأوراق البحثية التى تنقب فى التاريخ المجهول للأزهر الشريف، ورأيت أن من أهم البحوث التى ينبغى أن نعمل عليها هو دور الأزهر الشريف فى صناعة وتثبيت وترميم وتلمس الإنسان المصرى حيث اقترحت وقتها على العالم الدكتور رشوان أبوزيد بكتابة ورقة بحثية عن دور الأزهر الشريف فى صناعة الشخصية المصرية والتى تم إصدارها ونشرها وطاعتها.وتابع الأزهرى: «إن الصفحات التى تضمنها كتاب أسانيد المصريين وموسوعة إعلام الأزهر رأيت من خلالها كيف صنعت شخصية الإنسان المصرى عن قرب، وكيف قام الأزهر الشريف بدوره المحورى على مدار عدة قرون لم يكن هناك منبر علمى وتعليمى على أرض الكنانة مصر إلا الأزهر، وكيف أنه أدى الأمانة على أكمل وجه ونجح فى اجتذاب الباحثين والدارسين من طلاب العلم من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق وكان ينشأ الطفل المصرى فى رحاب القاهرة وهو يرى أن بلده العظيم يأتى إليها المشارقة والمغاربة ليستقوا منها العلم والمعرفة مما غرس فى نفسية الطفل المصرى أنه ينتمى إلى بلد عظيم علم ونور الدنيا بأكملها. وأشار الأزهرى إلى أن كتاب الشخصية المصرية هو نبذة مقتضبة ويحوى مجموعة من الأفكار المنتقاة وأن العمل الكبير الذى يدرس فيه الشخصية المصرية لا يمثل الا مقتطفات وما زال الكتاب الكبير قيد البحث والتوثيق والرصد ولذلك أعمل الآن على تجميعها وذلك وفاء بالدين الموجود فى رقابنا جميعا للإنسان المصرى العظيم عبر التاريخ حيث أقوم برصد عن قرب كل المقومات والمجددات التى تصنع الشخصية المصرية.

مشاركة :