الملا برادار يمنح زخما أكبر لمحادثات طالبان مع الأميركيين

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برادار كان في قبضة الأميركيين قبل تسع سنوات وخرج من السجن العام الماضي كابول/بيشاور (باكستان) - قالت مصادر من حركة طالبان السبت إن من المتوقع مشاركة القائد السياسي الجديد للحركة قريبا في اجتماعات مع مسؤولين أميركيين تُعقد في قطر فيما دخلت مفاوضات تهدف لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 17 عاما يومها السادس. وتتواصل محادثات السلام التي كان من المقرر انعقادها ليومين فقط على الرغم من انسحاب ممثلين عن طالبان لفترة وجيزة الجمعة بسبب خلافات مع المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد. وذكر مسؤولان كبيران في حركة طالبان يطلعان على المفاوضات أن هناك زخما يتزايد منذ تعيين الملا عبد الغني برادار قائدا سياسيا للحركة يوم الخميس. ومن المتوقع أن يتوجه برادار، الذي خرج من السجن في باكستان العام الماضي، إلى قطر للانضمام للمحادثات في خطوة من المتوقع أن تلقى ترحيبا من الولايات المتحدة التي ترغب في التحدث مع شخصيات بارزة في الحركة. وقال أحد كبار مسؤولي طالبان في أفغانستان "من المتوقع أن ينضم قريبا". وهناك تساؤلات بشأن الحالة الصحية لبرادار إذ قال مسؤولون في طالبان بعد الإفراج عنه في أكتوبر/تشرين الأول إنه يحتاج إلى الراحة قبل الانضمام لمجلس قيادة الحركة. طالبان ستعارض أي محاولة لاستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات على أميركا لكنها لن تقطع علاقاتها مع القاعدة وكان برادار يقود العمليات العسكرية لطالبان في جنوب أفغانستان وألقى فريق من المخابرات الباكستانية والأميركية القبض عليه عام 2010. وعندما ينضم برادار للمحادثات فإنه سيواجه مهمة تهدئة المخاوف الأميركية حيال رفض طالبان قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة وهو سبب الخلاف الأساسي مع المبعوث الأميركي الجمعة. وقال قيادي بارز في طالبان لوكالة رويترز للأنباء "أكدت طالبان للولايات المتحدة أنها ستعارض أي محاولة من جماعات متشددة لاستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة وحلفائها" مشيرا إلى أن واشنطن تريد من طالبان قطع علاقاتها بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. وأضاف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه "مستعدون لنبذ أي صلات بالدولة الإسلامية لكن نرفض قطع العلاقات مع القاعدة لأنهم قبلوا بالقائد الأعلى لطالبان الشيخ هيبة الله أخونزاده زعيما لهم أيضا".

مشاركة :