قال الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» يوسف البنيان، إن أسعار المنتجات تراجعت بشدة، خصوصا في الشهرين الأخيرين من 2018، فضلا على تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب الحرب التجارية.وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته «سابك» أمس (الأحد) لإلقاء الضوء على نتائجها المالية، أن التأثيرات على صناعة البتروكيماويات شملت أعمال سابك ومن ضمنها شركتا «كيان» و«ينساب»، بسبب انخفاض أسعار المنتجات وزيادة تكلفة الغاز الذي جاء نتيجة انخفاض أسعار البترول في فترة الربع الرابع، مبيناً أن انخفاض تكلفة القيم سيكون له أثر إيجابي في الربع الأول من العام الحالي. وبين أن نتائج العام 2018 إيجابية مقارنة بالعام السابق 2017، إذ سجلت الشركة نمواً بالأرباح بنسبة 17%، وزيادة بالإنتاج 6%، إضافة إلى أن مؤشرات تخفيض التكاليف والأداء جميعها إيجابية.وحول نتائج الربع الرابع 2018، أكد أن الشركة تطمح إلى أن تكون نتائجها أفضل بشكل مستمر ولكنها جزء من منظومة الاقتصاد العالمي وتتأثر بالإيجابيات والسلبيات بحسب التقلبات الاقتصادية. وأضاف أن سابك لديها القدرة على التكيف مع التحديات وتعمل للتركيز على إستراتيجية النمو التي تستهدف الدخول إلى أسواق جديدة وإنتاج المواد المبتكرة لتقوية وضعها التنافسي عالمياً.وأشار إلى أن أسعار النفط تراجعت كثيرا خلال السنوات الأربع الأخيرة، لكن الأرباح الأساسية ظلت عند مستوى جيد جدا على مدى الفترة ذاتها. وقال البنيان إن نظرته لتحرك أرامكو لشراء حصة في سابك «إيجابي»، مشيرا إلى أن التفاصيل الأخرى تخص صندوق الاستثمارات وأرامكو.وأوضح أن الصين تظل سوقاً رئيسية للشركة، وستسعى لتقوية نموها هناك، كما تتطلع إلى تعزيز حضورها في أفريقيا. وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة مع شركة جنوب لويزيانا للميثانول، مشروع ذو توجه إيجابي وسيدعم وضع سابك التنافسي في سوق قوية كالسوق الأمريكية، مبيناً أن الشركة ستعلن تفاصيل اتفاقية الشراكة متى ما اتخذ القرار الاستثماري فيه. وفي ما يخص اتفاقية «سابك» مع شركة «بلاستيك إنرجي» البريطانية، قال البنيان، إن المشروع هو الأول من نوعه وسيوفر للشركة تقنيات مبتكرة في تحويل مخلفات البلاستيك واستبدال معالجة العمليات كيميائيا، وهذا التوجه يدعم إستراتيجية الشركة للاستدامة وسيكون له عائد تجاري إيجابي للمصانع المستخدمة لهذه التقنيات.