شيعت جموع غفيرة من المثقفين والأدباء فجر الأول من أمس جثمان الأديب عابد خزندار إلى مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، بعد الصلاة عليه بالمسجد الحرام، معبرين عن حزنهم لهذا الفقد الأدبي الكبير، مشيرين إلى أن الراحل ترك إرثًا من الفكر والكتب المثرية لساحة الأدب طوال مسيرته الأدبية التي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان. خمسون عامًا سجل خلالها الكثير من بصمات التميز والإبداع في حياته الأدبية والفكرية. وفي هذا السياق يقول سلمان سهيل خزندار: مهما تحدثنا عن الأديب عابد خزندار فلن نفيه حقه، فهو من أوائل الأدباء الذين أثروا الساحة الأدبية بما قدم من كتب، ومن خلال قلمه المميز، وكتاباته الصحفية التي كان يلامس من خلالها همس الناس، فقد ترك إرثًا من الكتب المثرية للساحة الأدبية، وكان يكتب عن هموم المجتمع حتى وهو على فراش المرض. مختتمًا بقوله: ستظل كتاباته في ذاكرة من جسد همومهم وكتب عنها. نسأل الله أن يجزيه عظيم الأجر عمّا قدّم من أعمال. والشكر لكل من واسانا واتصل معزيًا من أصحاب السمو الأمراء والوزراء والأدباء والمثقفين. ويقول المهندس خالد زقزوق: رحم الله فقيدنا وفقيد الوطن الأديب والمفكر عابد خزندار فقد ترك إرثًا من الكتب التي تعد من أبرز الكتب في الساحة الثقافية إضافة إلى كتاباته الصحفية التي لامس بها هموم مجتمعه وكان ينقل من خلال ما يكتب صوت المجتمع لا صوته، وخاض الكثير من السجالات الفكرية والنقدية وله العديد من الدراسات النقدية فقد كان قارئًا عميق الفكر وكاتبًا مميزًا ومحبوبًا، وقد تعلمنا منه الكثير، علمنا الإصرار على كلمة الحق والنظرة الحانية للبسطاء من الناس. مشيرًا إلى أن الفقيد كان مثقفًا بدرجة عالية وغير عادية ورغم أنه عاش في باريس إلا أن قلبه كان هنا في وطنه له العديد من المؤلفات التي ترجم بعضها للغات أخرى، إضافة إلى المقالات الصحفية التي كانت الجرأة ديدنه فيها. وأضاف أن مؤلفات المفكر عابد خزندار أحدثت حراكًا في الساحة الثقافية ومن أشهرها الإبداع حديث الثقافة وقراءة في كتاب الحب ومعنى المعنى وحقيقة الحقيقة ورواية ما بعد الحداثة.
مشاركة :