باحث أثري يكشف كيفية صناعة العطور في عهد الفراعنة

  • 1/30/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء قاموا باستخلاص العطور الرائعة من مختلف الأزهار، كما قاموا بتصويرها على جدران معابدهم، حيث نجد أن عملية العصر كانت تتم في قماش، وكانت عطور عامة الشعب من الطبقه الدنيا أساسها زيت الخروع، أما عن عطور كبار رجال الدوله في البلاط الملكي والطبقه العليا كالأمراء والأشراف والكهنه فكان أساس عطورهم زيت الزيتون وزيت اللوز وزيت الهجليج، وكان المصريون القدماء يضيفون هذه الزيوت للمواد المعطره من الأزهار، وكانت الزهور أو الجذور أو الصمغ أو أوراق النبات العطره تنقع في الزيت ثم تصفي ومن المنقوع يحصلون على الزيت العطرى. وأشار "عامر" إلى أن أوراق البردي التي يعود تاريخها إلى حوالي ألفي عام قبل الميلاد توجد كتابات ثبت أن الحضاره المصرية القديمة كانت تستخدم الدهون العطرية على شكل أقماع صغيره تنبعث منها رائحة عطرة تفوح في القصور والبيوت والشوارع، هذا وكانت العطور مع القدماء في الحياة الأخرى، حيث وجد علماء الآثار أثناء عمليات التنقيب الأثري في المقابر القديمة وبالتحديد في مقبرة الملكة "حتب حرس" العديد من القوارير والآواني التي تحتوي على آثار لزيوت عطرية، وكانت الملكة "كليوباترا" أكثر ملكات مصر عشقا للعطور.وتابع "عامر" أنه كانت توجد طريقتان لصناعته، الأولى وهى وضع الأزهار في لوحة كبيرة من ورق البردي له طرفان تمسك به سيداتان ويوضع الورود مع قليل من الماء في داخل اللوح ثم تدور كل سيدة الطرف الذي تمسك به عكس اتجاه السيدة الأخرى فيتم عصر الورود وكان يوضع تحتهما إناء كبيرة ليسع الكمية المعصورة ثم بعد ذلك تحفظ في أواني خزفية وفخارية وكان يصنع للملكات وزوجات الأمراء والكهنة للتزين به عند الإحتفالات وكان للطبقات الغنية لا لباقي الشعب، أما عن الطريقة الثانية وهى وضع الورود في إناء فخاري صغير وحرقه لأعطاء رائحة عطرة للجو وكان هذا النوع من العطور جزءا من القرابين المقدمة للآلهة أو لتوديع المتوفي ولم يكن لأغراض الزينة، ونستطيع أن نتأكد نحن أحفاد المصريون القدماء من ميراثنا الأصيل للعطر والعطور.

مشاركة :